أكد المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، جمال الدين الناجي، مؤخرا بجنيف، أن المغرب اكتسب تجربة «فريدة من نوعها» على صعيد تحرير قطاع الإعلام والربط بالانترنيت، جعلته يتبوأ قائمة البلدان الرائدة في المنطقة. وقال الناجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش منتدى 2013 للقمة العالمية لمجتمع المعرفة، إن تجربة المملكة «يمكن أن تقدم كنموذج بالنظر إلى أن الربط بالانترنيت لديها بلغ مستوى جد عال على المستوى العربي الإفريقي». وأضاف أن التجربة المغربية تتميز كذلك بمسلسل تحرير المشهد الإعلامي خلال العقد الأخير، خاصة في مجال الإعلام التقليدي (الإذاعة والتلفزيون). وشكل منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت منذ القمة التي انعقدت في جنيف عام 2003 وكذا تحديد الصعوبات التي تواجهها بعض البلدان في سعيها للاندماج في مجتمع المعلومات. واعتبر الناجي، هذا الموعد الدولي، الذي يعقد بعد عشر سنوات من اجتماع جنيف، يتميز التطرق إلى مواضيع ذات صلة بالفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، وكذا بالتركيز على قضايا تتعلق بالربط بالانترنيت، والمحتوى في علاقته بالتنوع الذي لا يزال يمثل إشكالا رئيسيا إلى جانب آفاق المصدر المفتوح». وأكد المدير العام للهاكا على الحاجة إلى التفكير في التغيرات الاجتماعية التي جرت في السنوات الأخيرة، وفي المقام الأول الدور الذي لعبته الشبكات الاجتماعية في حركة النشطاء سواء في الغرب أو بالنسبة لبلدان الربيع العربي». واعتبر، من جهة أخرى، أن الشيء الأكثر أهمية يتمثل في تزايد آليات التشارك بين اليونسكو والاتحاد الدولي للاتصالات، مشيرا إلى أن الاهتمام يتركز بشكل متزايد على المحتوى وذلك بفضل الخبرات المتراكمة في مجال الاستخدامات والأخلاقيات في بلدان الجنوب. وأضاف الناجي أن مسألة حقوق المؤلف هي قضية ذات أهمية كبرى وتحظى باهتمام الخبراء القانونيين، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للملكية الفكرية ستصبح فاعلا كبيرا في هذا المجال. وبالإضافة إلى السيد جمال الدين الناجي يمثل المغرب في هذا الملتقى الدولي إطار من الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات.