«شاركوا في التلقيح لحماية عالمكم» شكل هذا الشعار محور الأسبوع العالمي للتلقيح الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة و حماية صحة المواطنين، بالنظر إلى فعالية التلقيح و دوره الايجابي على الصحة العمومية، الذي يكمن في المساعدة في الوقاية من 30 مرضا معديا وشائعا، واجتناب عدة عواقب على المدى الطويل، إلى جانب تفادي مليوني إلى ثلاثة ملايين حالة وفاة سنويا. MSD المغرب، أكدت بالمناسبة على أنه و بالرغم من التطور الملموس في محاربة الأمراض المعدية بالمغرب، فمازالت هناك عدة عوائق يجب أخذها بعين الاعتبار، للتمكن من توسيع نطاق التلقيح، وكذا توفير وقاية ضد الأمراض الفتاكة كالأنفلونزا، والتهاب السحايا، والاسهال، أو السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV، بما فيه سرطان عنق الرحم، إذ تموت في المغرب امرأة كل ثماني ساعات جراء هذا السرطان، بينما يمكن تجنب كل هذه الوفيات عن طريق التلقيح المبكر. ويعتبر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من الفيروسات الشائعة جدا و التي يمكن أن تصيب الجلد والأغشية المخاطية، حيث أشار الباحثون إلى وجود أكثر من 100 نمط جيني من نوعHPV بما فيها حوالي 40 يمكن أن تصيب الأعضاء التناسلية، و 13 مسببة للسرطان. ويعتبر هذا الفيروس واحدا من الأمراض المنقولة جنسيا والأكثر شيوعا، فحوالي نصف الأشخاص الناشطين جنسيا يصابون بهذا الفيروس خلال حياتهم، لأن أي اتصال جنسي يمكن أن يسبب خطر العدوى، إذ لا يوفر الواقي الذكري حماية كاملة من هذا الفيروس بسبب إمكانية الإصابة عن طريق الجلد و المخاط، لذا يستوجب التلقيح ضده. ويتوفر حاليا نوعان من اللقاحات، الأول ثنائي التكافؤ ( من نوع 16 و 18) و الذي يستهدف فيروسين أساسيين من الورم الحليمي البشري، والآخر رباعي (من نوع 6 و 11 و 16 و 18)، وبالتالي فإن الأسبوع العالمي للتلقيح يعد، بحسب بلاغ للمؤسسة المذكورة، فرصة سانحة لتسليط الضوء على التقدم الهائل في مجال التحصين و الإنذار بهذه الأمراض المعدية، مثل سرطان عنق الرحم، وغيره من الأمراض المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري التي يمكن الآن الوقاية منها.