خلال لقاء دراسي عقد الأسبوع الماضي بالبيضاء بحضور عدد من الأخصائيين في أمراض النساء والولادة أكد هؤلاء أنه يتم تسجيل 35 ألف حالة جديدة لسرطان عنق الرحم بالمغرب سنويا، وهو الصنف الثاني من السرطان الأكثر شيوعا في صفوف النساء إذ يتسبب في 7،2 من الوفيات. وتجدر الإشارة إلى أن 85 بالمائة من حالات سرطان عنق الرحم تنجم عن تطور بعض الأورام السرطانية، إضافة إلى العديد من العوامل التي تتسبب في ظهور هذا المرض كالتدخين و فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أكثر الأمراض المنقولة جنسيا شيوعا، حيث يصيب الجلد والأغشية المخاطية، وهناك أكثر من 40 نوعا قادرا على إصابة عنق الرحم والمهبل. بخصوص تعريفهم لسرطان عنق الرحم أكدوا أنه ليس مرضا وراثيا ولكنه ناتج عن فيروس الورم الحليمي، مع الإشارة إلى أن النساء اللواتي يصيبهن هذا الفيروس لا تظهر عليهن أي أعراض. وأضاف هؤلاء أن عدم اختفاء هذا الالتهاب بطريقة طبيعية، يجعله يتطور ليصبح قرحا قبل سرطاني، وفي بعض الحالات سرطانا لعنق الرحم، مضيفين أن هذا المرض ليست له أعراض، كما أنّه يحتاج للعديد من السنوات ليتطور، وحين تظهر الأعراض، فهذا غالبا ما يعني أن سرطان عنق الرحم في مرحلة متقدمة. بالإضافة إلى حالات الوفيات التي يتسبب فيها سرطان عنق الرحم، فإنه يكون السبب وراء عقم النساء اللواتي يبقين على قيد الحياة، بعد تداعيات العملية الجراحية الضرورية التي يقمن بها لإتلاف الخلايا السرطانية. ونصح هؤلاء النساء بضرورة عيادة الطبيب في حالة الإصابة بالتهاب في الجهاز التناسلي من أجل الكشف وتحديد أهم طرق الوقاية، خصوصا ضد سرطان عنق الرحم، إذ يمكن تفادي الإصابة بهذا السرطان بفضل الكشف المنتظم لفيروس الورم الحليمي والتلقيح، اللذين يمكن لهما حماية 80 بالمائة من الحالات، لأنه لا يجب أن تعاني أي امرأة من هذا المرض، الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث التسبب في حالات وفيات النساء عبر العالم.