أوضح حكيم بنشماس في تصريح لجريدة »»الاتحاد الاشتراكي»« أنه لا يعرف إلى أين تنصرف نية رئيس الحكومة حينما يتكلم عن الأجهزة. وتعليقا على هذه الاتهامات، وإن كان المقصود بهذه الأجهزة »فؤاد عالي الهمة الذي كان من مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، أوضح حكيم بنشماس أن بنكيران قالها بطريقة مزعجة، وهو تعبير فاضح عن عجزه عن تقديم أجوبة عن أسئلة جوهرية. وكشف أن لديه وثيقة تهم تحركات وزراء حزب العدالة والتنمية، «ومن واجبنا يضيف بنشماس، رصد جميع تحركات الوزراء، والتي تمت من خلال الصحافة الوطنية والدولية، وكذلك من طرف مناضلينا وأصدقائنا الذين شاركوا في هذه القاءات». وتبين أن جميع وزراء العدالة والتنمية ذهبوا إلى أنحاء العالم ماعدا استراليا وإفريقيا، هذه الأخيرة التي لا تهمهم، وكل اللقاءات تأخذ فيها القضايا المرتبطة بحزبهم القسط الأوفر، ماعدا وزير الخارجية سعد الدين العثماني. وأحيانا لا يناقشون أي موضوع يتعلق بقضايا البلد. إذ يتم استقبالهم باللافتات بصفتهم الحكومية، ويسافرون على نفقات الدولة». وخاطب بنشماس، رئيس الحكومة بنكيران إن كانت هذه الأسئلة تزعجه، فليشرب ماء البحر، والحديث عن الأجهزة لا يخرج إلا ممن تسكنه نظرية المؤامرة. وعاد رئيس الحكومة إلى لغته الهجومية والتشكيكية ضد كل من يواجهه بأسئلة مباشرة حول قضايا الأمة، وعدم اكتراث حكومة بنكيران بقضايا الوطن الأساسية، والى شن هجوم لاذع على خصوصه، كما حدث يوم الثلاثاء الماضي بالجلسة الشهرية بمجس المستشارين. وكان حكيم بنشماس قد انتقد وزراء العدالة والتنمية الذين جابوا كل بقاع العالم بصفتهم الحكومية، إلا أن لقاءاتهم كانت ترتكز على الاستقطاب الحزبي، وهو ما أزعج عبد الإله بنكيران، الذي اتهم بنشماس أن معلوماته خاطئة واستقاها من أجهزته. وهي الملاحظة التي أثارت العديد من ردود الفعل، على اعتبار أن الأجهزة بحكم الدستور تابعة له كرئيس الحكومة، اللهم تقول مصادرنا. إن كان يعني بذلك فؤاد عالي الهمة مستشار الملك. وهو ما لم يوضحه بنكيران في هجومه.