تجربة التشجير بالزيتون واللوز قديمة بالنسبة لعدد من مناطق اقليمالحوز، مثل امزميز وتحناوت واوريكة، انطلقت بداية الستينات من القرن العشرين، تمت بواسطة مصالح المياه والغابات في إطار حماية التربة من الانجراف ، وكان ذلك دون رغبة السكان لرهن ممتلكاتهم التي تعتبر المصدر الوحيد لعيشهم اليومي من خلال الزراعة والماشية ، وحرموا فعلا من ذلك طيلة اربعة عقود من الزمن ، تلاشت الاشجار واندثرت بسبب انعدام الصيانة و الحماية من ظروف بشرية وطبيعية، ولم ينعم السكان المعنيون بأي شيء من هذه الاشجار، ولولا تدخل جمعيتهم للمطالبة بإعفائهم من القروض المتبقبة من مصاريف الدولة لكانت المعاناة أفظع، واليوم فالدولة تتبنى مشروع التشجير بالزيتون في اطار المغرب الاخضر في عدد من المناطق بإقليم الحوزبواسطة تعاونيات يظهر ان عددا منها يحتاج للتأطير لتلك المهمة، فتم الشروع في عملية الغرس قبل إحصاء الراغبين في ذلك من أصحاب الاراضي ووضع خريطة للعمل حسب هذه الفئة من الفلاحين، والى حدود كتابة هذه المراسلة تكون العملية قد استوفت اكثر من سنة تتطلب إعادة عدد من الاغراس، فيما العقدة لاتتعدى السنتين. كما ان هناك تفاوتا في الاهتمام في العمليات، كما ان عددا من السكان بدؤوا يشتكون من ذلك يعبرون من خلال شكايات ارسلت الى عدد من المسؤولين من السلطات المحلية والاقليمية ومصالح وزارة الفلاحة، كما هو الشأن بالنسبة لاصحاب اراضي بوسكيوض ببلدية امزميز ، الذين جاء في شكايتهم بالخصوص، المطالبة بإنجاز المشروع اسوة بمشاريع اخرى من نفس البرنامج انطلقت في نفس التاريخ ، ويطالبون في نفس الوقت بتعويض المدة الضائعة من عمر مشروع ممتلكاتهم وفتح تحقيق في ذلك و اتخاذ الاجراءات القانونية التي يراها المسؤولون ضرورية لتوضيح الامور، ومن تبعات المشروع كذلك، تتمثل في محاصرة بعض الدواوير بالاغراس دون أي اعتبار للتوسع الذي تتطلبه هذه الدواوير بفعل التطورات التي يعرفها و تكون فيه الحاجة الى العقار لتوفير السكن، كما حصل على سبيل المثال بروافد بلدية امزميز ببلدية امزميز، في ودكر وتليليت وتمسوريين وركراكة ... تم هذا بلا دراسات مسبقة تقدر التطورات المستقبلية لحاجيات السكان اساسها العقار للسكن، وهذا ماستنتج عنه في السنوات القليلة المقبلة ظواهر اخرى كالهجرة نحو مناطق اخرى كمركز الجماعة اوالى المدن الاخرى او قلع هذه الاشجار من اجل البناء، وهو اولى في حياة السكان، حصل هذا في بلدية امزميز التي كان من المفروض ان تتوسع للعمران والاستثمار الصناعي والسياحي فإذا بها تفقد اطرافا اخرى بعد ان اختزلها التقسيم الجماعي المحدث سنة 2009 عند ما اقتطعت منها اجزاء كبيرة تم ضمها الى جماعتي امغراس وتزكين.