انعقدت بمقر بلدية الخميسات دورة أبريل العادية والتي طغى على أشغالها ترقب خروج تصميم التهيئة وإعادة هيكلة بعض ألاحياء، رئيس المجلس أكد بهذا الخصوص أنه سيتم فتح سجل خاص لتسجيل ملاحظات المواطنين. وقبل الشروع في دراسة النقط المدرجة في جدول الاعمال ذكر أحد المستشارين برغبة ساكنة المدينة في أن تحضى الخميسات بزيارة ملكية لأجل الوقوف على الوضع المزري الذي تعيشه خاصة أن هذه الاخيرة لم تأخد حقها من التنمية وأكد متدخلون أن المدينة أكثر من ذلك منكوبة وفي حاجة لالتفاتة. فيما يخص النقطة الاولى المدرجة في جدول الاعمال والتي أخدت الحيز الاكبر من النقاش، فتتعلق بدراسة اتفاقية شراكة في اطار سياسة المدينة لتأهيل حي السعادة وأحفور المعطي، حيث أعطى أحد المستشارين نبذة تاريخية مند بدىْ انشاء الوداديات أواخر السبعينا ت ثم برنامج مدن بدون صفيح، فسياسة المدينة واعادة الهيكلة، توفير التجهيزات والمرافق الاساسية، ثم جاء دور ممثل الوكالة الحضرية، حيث جاء في تدخله أن الدراسة الخاصة بهيكلة الحيين المذكورين وصلت مرحلة جد متقدمة، وهذا المشروع يجب أن يتماشى مع تصميم التهيئة، والهدف من كل هذا هو تخفيف التكاليف على المواطنين. ومن ضمن ماجاء في تدخلات المستشارين، طرح تساءل حول مدى امكانية هيكلة حيي أحفور المعطي والسعادة في غياب تصميم التهيئة ، تصميم أكد في شأنه الرئيس أن تكلفة اعداده هي 61 مليون سنتيم و 2000 درهم ، وليس 500 مليون سنتيم كما روج له! وتساءل المستشارون كذلك عن مجموعة من النقط منها الوضعية القانونية للوعاء العقاري لهذين الحيين، مصير الاتفاقية الموقعة نيابة عن السكان، اقصاء بعض الاحياء والاكتفاء بحيي السعادة وأحفور المعطي، تمويل المشروع ثقيل ولا طاقة للبلدية به. يعد ذلك انتقل المجلس لمناقشة باقي النقط، فبخصوص تنظيم سوق بيع السمك جاء في شأنه أقتراح نقله الى مكان آخر نظرا للاضرار التي تلحقها الروائح الكريهة بالسكان، وفصل سوق الجملة عن سوق التقسيط ، ووجوب تنظيم القطاع في شموليته. وبعد أن تدارس المجلس النقطة المتعلقة باقتناء قطعة أرضية في ملك ألخواص لمد قنوات الصرف الصحي وتطهير السائل تم تأجيل مناقشة النقطة الخاصة بدراسة مشروع كناش التحملات الخاص بالدعم الذي تقدمه البلدية لفائدة الجمعيات لانها تحتاج لحيز كبير من الوقت نظرا لأهميتها وتم بعد ذلك دراسة توصيات اللجنة المحلية للسير والجولان ومصادقة المجلس على محضريها. ومن المقرر، حسب إعلان السكان، أن تتخل هذه القافلة أشكال تعبوية تحسيسية في سبيل تكسير جدار الإقصاء والصمت الذي يحاصر المنطقة وقضاياها وانتظاراتها، والوقوف ميدانيا على حقيقة معاناتها اليومية قصد ضمان إشراكها في حوار حقيقي يأخذ بعين الاعتبار وضعيتها وظروفها، ذلك من أجل إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة لهموم هذه المنطقة وضمان العيش الكريم لأبنائها ونسائها، وتوفير ما تحتاجه ماشيتها التي تعتبر المصدر الوحيد لرزقها وتواجدها. وتأتي القافلة، حسب ذات السكان، على خلفية استمرار تردي الأوضاع الصعبة التي تعاني منها المنطقة، والمتجلية أساسا في شبه تخلف البنيات التحتية الضرورية والملائمة، من طرق ومسالك وشبكة الكهرباء ومياه صالحة للشرب، فضلا عن الغياب التام للمرافق الاجتماعية الأساسية، حيث أقسام تعليمية متلاشية وغير كافية، ومستوصفات منعدمة، وملاعب رياضية بدائية، يوازيها استمرار خنق الساكنة بسياجات من أسلاك شائكة مترامية وعشوائية، مطوقة لكل المجالات ونقط الرعي والسقي. كما تأتي القافلة، يضيف السكان، أمام تنامي ما وصفوه بعملية فرض الغرامات التعجيزية وحجز الماشية بطرق غير قانونية ونقلها إلى محجز السيارات الذي يبعد بأزيد من 40 كلم عن المنطقة، فضلا عن تزايد الإنفاق على مشاريع متعثرة واحتكار المقاصات غير المنصفة وغيرالمعقلنة، ما يعد انتهاكا خطيرا لحقوق ذوات وذوي الحقوق بالمنطقة ومناقضا لروح الدستور الجديد للمملكة. ويعلن المنظمون أن القافلة ستنطلق تحديدا من الأراضي السلالية-الجموع- لأزغار بالمنطقة المسماة- أبريون المحادية لمبنى المياة والغابات «لبوسط» الواقعة على الطريق الرئيسة الرابطة بين مريرت وألماس.