عثر رجال الدرك الملكي، على إثر إخبارية توصلوا بها صباح يوم الاثنين، على شخص في حالة صحية حرجة مغمى عليه ومشوه الوجه والأطراف ومكبل اليدين والرجلين في الطريق المؤدية إلى أيت شربو قرب مدينة واويزغت بإقليم أزيلال. وقد حاول رجال الدرك إنقاذ حياته بنقله على وجه السرعة بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للجماعة إلى مدينة بني ملال، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال ليحول في حينه إلى مستودع الأموات. وحسب مصادر مطلعة، فإن المدعو قيد حياته (أ.خ) قد تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض حيث تم التنكيل بجسده بقطع بعض أعضائه الحساسة، وتشويه وجهه ومختلف أطرافه من طرف عناصر إحدى العصابات المتخصصة في بيع المخدرات التي يقول البعض إنها قادمة من شمال المغرب في حين يرجح البعض الأخر أن الجناة هم من عصابة محلية منافسة في المتاجرة في المخدرات ، علما بأن الضحية كان شخصا مبحوثا عنه من طرف السلطات الأمنية لكونه كان بدوره رئيسا لعصابة تتاجر في الممنوعات وتنشط بالمنطقة الجبلية بنواحي واويزغت . وقد لقي خبر وفاة هذا الزعيم الذي كان يروع ساكنة المنطقة ردود فعل مختلفة بين مؤيد ومستنكر ومتخوف على اعتبار أن مقتله قد يؤجج من الانفلات الأمني الذي يخيم على المنطقة ، وخاصة بدواره أيت سيدي علي ومحند الذي عرف مؤخرا مواجهة مسلحة هوليودية بين عصابتين في محاولة لتصفية بعضهم البعض. وتضيف مصادرنا بأن منطقة واويزغت كانت تعيش تحت سيطرة وترهيب عصابات المخدرات ، وكان الضحية / الزعيم ينجو من المداهمات الأمنية والكمائن التي كانت السلطات الأمنية تنصبها له ولأفراد عصابته ليصعد إلى قمم الجبل للاختباء ، وهو ما جعل الساكنة تعيش في حالة ذعر وخوف دائمين من الزعيم وعصابته، حيث حول الضعف الأمني هذه المنطقة إلى ساحة صراع وحرب عصابات يبدو أنها ستستمر بدافع الانتقام إذا لم تتخذ مختلف السلطات الأمنية الإجراءات الناجعة لاستتباب الأمن وإعادة الطمأنينة للسكان .