ينتظر أن تدخل الخدمة في الأيام القادمة ، طائرة صغيرة من دون طيار لمراقبة السواحل الجنوبية الإسبانية وخصوصا في منطقة قادس ، التي تعرف أكبر عمليات تهريب المخدرات والبشر ، خصوصا من المغرب ، بالإضافة إلى تهريب لسلاح بين الضفتين ، وتمثل جزءا من « عملية الصقر» وهي خطة أمنية إسبانية - مغربية تم وضعها لمحاربة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. ينتظر أن تدخل الخدمة في الأيام القادمة ، طائرة صغيرة من دون طيار لمراقبة السواحل الجنوبية الإسبانية وخصوصا في منطقة قادس ، التي تعرف أكبر عمليات تهريب المخدرات والبشر ، خصوصا من المغرب ، بالإضافة إلى تهريب لسلاح بين الضفتين ، وتمثل جزءا من « عملية الصقر» وهي خطة أمنية إسبانية - مغربية تم وضعها لمحاربة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. الطائرة الجديدة، وهي من صنع نمساوي، ستنضاف بالتالي إلى مختلف التدابير والإجراءات الرقابية والأمنية التي يعرفها مضيق جبل طارق ، مما يجعل منهأكثر الممرات البحرية حراسة في العالم خصوصا في السنوات الأخيرة التي عرفت تصاعد التهديدات الأمنية وارتفاع حجم تجارة المخدرات ، والترابط القائم بين التجارتين، الشئ الذي جعل الدوائر الاستخباراتية بالاتحاد الأوروبي لا تبخل في صرف مبالغ باهظة في إطار سياسة أمنية مشددة لحماية حدودها ، حيث أن الاتحاد الأوربي ساهم إضافة إلى إيطاليا والبرتغال. الطائرة الجديدة التي ستشرع في مراقبة كل ما هو قادم من المغرب ومن شأنه أن يشكل خطرا على أمن أوروبا وصحة مواطنيها ، تعتبر أكثر تطورا على مستوى المراقبة الإلكترونية ذات الطابع الأمني ، وتنضاف بالتالي إلى الكاميرات الحرارية التي نصبتها إسبانيا على طول حدودها الجنوبية ، ناهيك عن الارتفاع المطرد للقوارب المطاطية وطائرات الهيليكوبتر التي تراقب هذه الحدود على مدار الساعة. اختيار منطقة قادس لنشر هذا النوع من النوع من الطائرات ، حددته الأرقام المسجلة مؤخرا. فعلى صعيد تهريب المخدرات تم السنة الماضية في هذه المنطقة ضبط 129 طنا من الحشيش القادم من المغرب وألقي القبض على 2085 شخصا . ومعلوم أن أوروبا تعتبر من أكثر مستهلكي المخدرات في العالم ، ويأتي على رأس ذلك الحشيش الذي يتم تهريبه في الغالب من المغرب والكوكايين الذي ينتج في أمريكا اللاتينية ويتم إيصاله إلى أوربا عبر عدة طرق من بينها السواحل الجنوبية الإسبانية . وقد عرفت السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا لعمليات تهريب الحشيش من المغرب بما في ذلك اللجوء إلى الطائرات الصغيرة ، وقد سبق لعناصر الشرطة الاسبانية أن قامت في مارس 2009 بحجز أزيد من طن من الحشيش على متن طائرة صغيرة اضطرت للهبوط الاضطراري بعد عطل ميكانيكي في إقليم « سويداد ريال» وسط اسبانيا، قادمة من المغرب ، وكان على متنها شخصان يحملان الجنسية المكسيكية. وبالإضافة إلى السواحل الإسبانية الجنوبية ، تم أيضا تشديد المراقبة على طول السواحل الكانارية والمغربية ، حيث أصبح الحرس المدني الإسباني يتوفر على واحدة من أحدث طائرات الاستطلاع . الطائرة المتوفرة على معدات تكنولوجية جد متطورة ، حيث تتوفر على رادار من الجيل الجديد المتطور الذي يمكن من مراقبة مساحات شاسعة على مدار 360 درجة ، نهارا وليلا ، بواسطة الأشعة تحت الحمراء ، كما تتوفر على إمكانية التحليق لمسافات بعيدة، انطلاقا من جزر الكاناري إلى السينغال ثم العودة إلى قاعدتها ، حيث تم تجهيز مركز خاص للدعم وتداول وتحليل المعلومات ، وقد قامت بصناعتها شركة إسبانية متخصصة في هذا المجال.