أكدت رئاسة بلدية واد لو أن مهرجان وادي لو الصيفي الذي تشرف عليه لجنة تنظيمية متطوعة تحت إشراف جمعية مكاد الثقافية و الاجتماعية، وبدعم من المجلس الجهوي ووزارة الثقافة ، لم يكلف ميزانية الجماعة الشيء الكثير ، كما ادعى بيان للفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية . هذا البيان ، تؤكد الرئاسة، يتضمن حكما مسبقا وسوء نية وجهلا بمنطق الأمور ،وبعدا عن اهتمامات السكان بالإضافة إلى عدم الاكتراث بانشغالاتهم . وجاءت في مذكرة توضيحية لرئاسة بلدية واد لو إشادة بالعناية الملكية بالمدينة، التي تجلت في انطلاق مشاريع تنموية ظل المواطنون في أمس الحاجة إليها لعدة عقود خلت ، وضخ استثمارات عمومية بالمنطقة كالطريق الساحلي المتوسطي والمركب الرياضي للقرب المندمج وقرية الصناعة التقليدية ونقطة تفريغ السمك المجهزة، ومحطة التصفية التطهير السائل والمسجد الاعظم بالإضافة الى التنمية الحضرية وتأهيل البنية التحتية بالمدينة بحيث أصبح كورنيش وادي لو مكسبا سياحيا للمدينة، ومصدرا لرواج اقتصادي وعائدات إضافية في ظرف وجيز، مستنكرة - أي المذكرة التوضيحية - التقليل من أهمية هذه المشاريع. وتضيف المذكرة التوضيحية انه لولا الرضا والتفاهم والانسجام - الذي يتنامى يوما بعد يوم - بين المجلس البلدي لوادي لو ، رئاسة ومكونات، مع السلطات العليا المركزية للدولة والجهوية والإقليمية وقناعتهم المتبادلة بوجود كل الشروط والظروف المطلوبة محليا لإنجاح ورشات الاصلاحات الكبرى للتنمية الشاملة بوادي لو، ما كان ليستمر برنامج رد الاعتبار الذي تأخر بالمنطقة وظلت الساكنة ضحية الوضع نتيجة لمثل تلك البيانات المغلوطة والمواقف السلبية الهدامة التي حملها البيان، ومصدرها اشخاص كانوا وما زالوا وسيظلون يشوشون ويعارضون البناء والنماء، معتقدين تحريض الهيئة الناخبة ونحن في زمن بعيد عن الانتخابات غافلين أن المواطنين واعون ومدركون لمكمن مصالحهم، وأن العمل الجدي والمثمر وليست البيانات الزائفة هي الفيصل في دفع المواطن الى اتخاذ المواقف. المجلس البلدي لوادي لو، توضح المذكرة، عرف زيارات لعدة لجن تفتيش ومراقبة مختلفة إدارية وقضائية ومالية، أعدت تقارير ساعدت على تحسين أداء تحمل مسؤولية وأمانة تدبير الشأن المحلي بوادي لو وقومت الاخطاء المرتكبة، ووجهت أساليب التسيير في عدة قطاعات لكنها لم تسجل قط خرقا سافرا للقانون أو انحرافا متعمدا وذا مرام شخصية لأي مسؤول منتم لهذه البلدية على نقيض الطرف الآخر من محرري البيان، فمنهم من ترامى وتحايل للانتفاع من الملك العام ومنهم من ضبط في بناء عشوائي، ومنهم من نصب على السذج من المواطنين عبر مقاولة للبناء بكراء أدوات غير مؤهلة. واقع الحال ببلدية وادي لو وعلاقة المرتفقين بالمجلس، يفيد عكس ادعاء البيان. فالميثاق الجماعي قانون تقع مسؤولية احترامه والتقيد بمقتضياته والحرص على تنفيذ بنوده، مسؤولية تتقاسمها وتراقبها سلطات عدة عبر مبدأ الوصاية الادارية والمالية والقضائية ، ورئيس المجلس البلدي لوادي لو مجرد فاعل في هذه المنظومة المؤسساتية، كما أن الزيارات التي يقوم بها بين الفينة والاخرى أعضاء من الحكومة ينتمون للحزب الحاكم، في مهام رسمية وأحيانا غير رسمية، يبدون إعجابهم بالمنجزات التي تمت بوادي لو تمكنت خلالها هذه البلدة من الانتقال في طرف وجيز من قرية صغيرة الى إرهاصات مدينة جميلة وبالتالي فإن المجلس البلدي بدوره يطالب الدوائر العليا لحزب العدالة والتنمية بتأطير مناضليه . وتضيف المذكرة أن واد لو احتضنت منذ الدورات الأولى من «اللمة» نقاشات فكرية وطنية ودولية، بحضور مفكرين ومبدعين وخبراء، في مقدمتهم برنابي لوبيث غارسيا وهو عضو لجنة بن رشد للعلاقات المغربية الإسبانية وخبير في الفكر السياسي والكاتب والشاعر المغربي الحاصل على جائزة»الغونكور» عبد اللطيف اللعبي ووزير الثقافة الأسبق محمد الاشعري وأستاذ العلوم السياسية محمد ضريف، والرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب الأستاذ عبد الحميد عقار ، وغيرهم من رجالات الأدب والفكر من داخل وخارج المغرب ، كما شددت المذكرة على أن سياسة المجلس البلدي من وراء هذا الرصيد، هي دعم البنية الفوقية موازاة مع المنجزات المحققة على مستوى البنية التحتية ولم تكلف ميزانية الجماعة الشيء الكثير كما يدعي البيان.