تماشيا مع الدينامية التي يعيشها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد مؤتمره الوطني التاسع، وانطلاقا من الدور الفعال الذي يحظى به قطاع الصيادلة الاتحاديين في أوساط المؤسسات المهنية وبين القوى الحية في الوسط المهني، وحالة التوتر التي يتقاسمها الحزب مع عموم الصيادلة على مستقبل المهنة في ظل التحولات التي تعيشها، والضبابية التي تطغى على تدبير مجموعة من الملفات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، سواء منها المتعلقة بالشق التنظيمي أو بالشق المهني، اجتمعت لجنة التنسيق الوطنية لقطاع الصيادلة الاتحاديين صباح يوم السبت 27 أبريل 2013، بالمقر المركزي بالرباط برئاسة الأخ الكاتب الأول، الذي استعرض في كلمته التوجيهية الجوانب التنظيمية والسيناريوهات الرامية إلى جمع أسرة اليسار، وموقف الحزب من عدد من القضايا الوطنية، معبرا عن دعم الحزب للنهوض بالقطاعات السوسيو- مهنية، وجعلها رافعة أساسية وقاطرة للتنظيمات الحزبية. وقد أكد الإخوة أعضاء المجلس الوطني لقطاع الصيادلة الاتحاديين على ضرورة إعادة هيكلة القطاع الصيدلي الاتحادي، حيث تم تحديد يوم 16 ماي 2013، موعدا للقاء تحضيري موسع يحضره ممثلو قطاع الصيادلة الاتحاديين من مختلف جهات المملكة، لمناقشة وإغناء الأوراق المتفق عليها في أفق الإعلان عن تاريخ لعقد المؤتمر الوطني الثاني للصيادلة الاتحاديين. وبخصوص موضوع الاستحقاقات المهنية المزمع تنظيمها خلال الأيام القادمة، استمع الإخوة الصيادلة للعرضين المفصلين حول الأجواء والظروف التي تمر بها الحملة الانتخابية بالمجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، وما يشوبها من تجاوزات وخروقات مسطرية وأساليب غير شرعية، إلى جانب التضارب في القرارات والتطاول على الاختصاصات بالمجلس الجهوي لصيادلة الشمال، إذ طالب المجتمعون الجهات المعنية الممثلة في الوزارة الوصية والأمانة العامة للحكومة بالتدخل بكل مسؤولية بعيدا عن كل محاباة والإشراف المباشر على الانتخابات، مع إقرار بعدم مشروعية المجلسين، مع فتح تحقيق حول مالية المجلسين وإخضاعهما لتدقيق الحسابات، لاسيما وأن بعض الأصوات صرحت من داخل المؤسسة المهنية بوجود اختلاسات وتلاعبات وتحويلات مالية مشبوهة، خصوصا وأننا في مغرب دستور فاتح يوليوز2011، الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة. كما أعلن الصيادلة الاتحاديون عن تضامهم مع إخوانهم الصيادلة بالأقاليم الجنوبية ضد الحيف الذي طالهم خلال الاستحقاقات المهنية، مؤكدين انخراطهم الفعلي في كل مبادرةأو حركة احتجاجية من شأنها أن ترفع الإقصاء والتهميش والشطط في استعمال السلطة، مطالبين بالتصدي لكل تحايل أو تلاعب مهما كانت طبيعته من لدن محترفي الانتخابات المهنية، مشددين على احترام إرادة الصيادلة في تغيير نخبهم حتى يتسنى للمهنة مواجهة كل التحديات التي تعيق تطورها. وعليه، فإن المجلس الوطني لقطاع الصيادلة الاتحاديين، يخبر الرأي العام الصيدلاني والوطني، ويعبر عن: - رفضه المطلق لأي مساس بحقوق المنتخبين وتكافؤ فرص كل واحد منهم. - استهجانه لتماطل الوزارة الوصية في ردعها لكل الانزلاقات التي تسيء إلى سمعة المهنة وسمعة الوزارة ذاتها. - إدانته لكل المحاولات المفضوحة لسرقة المجلسين الجهويين بدعم من الإدارة. وأخيرا يهيب قطاع الصيادلة الاتحاديين، بعموم المهنيين التحلي باليقظة والحذر، والالتفاف حول المصلحة العليا للمهنة لصون المكتسبات وتحقيق الاستقرار.