خلال الساعات الأولى من صباح يوم السبت 20 4 2013 ، استيقظت سناء زوجة الضحية الأول مذعورة على صوت طرقات قوية على باب منزلها جعلتها تنزوي بأحد أركان بيتها وهي ترتجف من شدة الخوف متأبطة ابنها الذي لم يتجاوز عمره سنتين ونصف ، الذي أطلق العنان للبكاء نتيجة تصاعد قوة الطرقات على الباب، وقتها تيقنت أنها ليست لزوجها الذي يشتغل كحارس ليلي بإحدى التجزئات السكنية القريبة من المنزل حينها أطلقت صرخة مدوية من داخل المنزل تطلب النجدة من عائلتها التي تسكن بجوارها ، بعدما رأت أن الباب أوشك على السقوط وأنها أصبحت تحت رحمة هجوم مدبر، بعدما أطلق الجاني العنان لعملية السب والشتم، وبعد خروج عائلتها لنجدتها كان الزوج الضحية قد وصل الى باب منزله من اجل ثني الجاني على مواصلة الهجوم على مسكن أسرته، في محاولة لإنقاذ زوجته وأبنائه من بطشه، لكن الجاني باغته بضربة قوية بواسطة سيف على مستوى الوجه نتج عنها فقأ عينه اليسرى وشطر الأنف الى نصفين، مما جعل صهره يتدخل لصد هجومات الجاني الذي كان يحاول الإجهاز على زوج أخته الذي كان ساقطا مضرجا وسط بركة من الدماء، وقتها عالجه الجاني كذلك بضربتين الأولى على مستوى اليد نتج عنها بتر مجموعة من الأوتار العصبية، والثانية على مستوى الخد نتج عنه جرح غائر، وبعدها فر هاربا الى منزل أسرته مواصلا إعتداءاته اللفظية بواسطة الشتم والسباب في حق ساكنة الدوار من فوق سطح المنزل. الساكنة استنكرت هذا الوضع الذي فرض عليها قضاء ليلة سوداء. وبعد خضوع الضحية الأول الى عملية جراحية على مستوى العين وتقديم الإسعافات الأولية للضحية الثاني الذي خضع الى رتق يده وخده تقدما الى مصالح الدرك الملكي بشكاية فى الموضوع، وبعد مرور أربعة أيام عن الحادث وعدم تمكن مصالح الدرك من إلقاء القبض على الجاني نظمت الساكنة مسيرة احتجاجية من دوار الكتاني بجماعة سيدي حجاج وادي حصار الى مقر عمالة إقليم مديونة للمطالبة بإلقاء القبض على مرتكب الاعتداء الوحشي في حق أسرتين بدوار الكتاني، بالإضافة الى مجموعة من الاعتداءات المتكررة في حق الساكنة التي تقدمت بعدة شكايات في حقه إلى مصالح الدرك الملكي حسب شكايتهم، التي تسلمت الجريدة بنسخة منها تحمل 60 توقيعا. ليتم في اليوم الموالي إلقاء القبض على الجاني، الذي تم الاستماع إليه في محضر رسمي ، قبل تقديمه الى المحكمة بتهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المؤديين الى عاهة والهجوم على مسكن الغير.