شهد شارع مكة المعروف بشارع السمارة، وتحديدا أمام حي مولاي رشيد « معطى الله «، مساء يوم الجمعة 26 أبريل 2013 وقفة نظمتها مجموعة من الملثمين والمنقبات (حوالي 60 فردا) أغلبهم من الشباب، حيث كانوا يرددون شعارات مناوئة للوحدة الترابية يطغى عليها الطابع الانفصالي. وقد حضرت على وجه السرعة القوات الأمنية والقوات المساعدة التي كانت قريبة جدا من مكان التجمهر، بالإضافة إلى بعض رجال السلطة المحلية. وقد سمح لهذه العناصر بترديد شعاراتهم رغم الطابع الاستفزازي الذي كانت تحمله في جو من حرية التعبير والرأي رغم أن الوقفة لم يكن مرخصا لها أصلا حسب القانون المغربي الجاري به العمل، كما أكد لنا مصدر مسؤول. لكن ومع التمادي في الاستفزاز ومحاولة عرقلة السير والتلويح بعلم جبهة الانفصال، وعدم الامتثال لأوامر إخلاء المكان، تدخلت قوات الأمن والقوات المساعدة لتفريقهم وإبعادهم عن الشارع العام خاصة وان الشارع يعرف في الفترة المسائية ازدحاما بالمارة، وتحديدا أطفال المدارس ومختلف وسائل النقل بحكم وجود تقاطع ومدار شارع مكة وشارعي مزوار والقدس، الشيء الذي لم تستسغه هذه العناصر خاصة بعد الاندحار الذي خلفه القرار الأممي الأخير ليتفرقوا بين الأزقة المجاورة لرشق قوات الأمن بالحجارة . وقد أصدرت ولاية العيون بلاغا في الموضوع جاء فيه : «إن قوات حفظ الأمن تدخلت مساء يوم الجمعة الأخير من أجل حفظ الأمن وفض تجمع غير مرخص له قام به بعض الأشخاص في الشارع العام، وأثناء عملية تفريق الجمع - يقول البلاغ - تعرضت قوات الأمن لهجوم بالحجارة أسفر عن إصابة ستة عناصر من قوات الأمن وأربعة من القوات المساعدة، إصابتهم متفاوتة نقلوا على إثرها للمعالجة بالمستشفى العسكري الثالث بالعيون. ويضيف البلاغ بأن العناصر الأمنية المصابة قد وضعت شكاية لدى وكيل جلالة الملك بالعيون لفتح تحقيق في ما تعرضوا له . كما أصيب في أحداث نفس اليوم سيدة وأربعة أشخاص بجروح متفاوتة كانوا ضمن المشاركين في هذا التجمهر .ومساء يوم السبت 28 أبريل شهد نفس الشارع تجمعا آخر لمجموعة من الشبان والنساء (حوالي أربعين فردا) كان أحدهم يلوح بعلم جبهة الانفصال. وبعد تدخل قوات الأمن انسحبوا إلى الأزقة المتفرعة عن شارع القدس بحي مولاي رشيد حيث كانوا يهاجمون قوات الأمن المتواجدة بنفس الشارع، مما أجبر المارة ومستعملي وسائل النقل على تغيير وجهتهم إلى مكان آمن. وقد استمرت هذه الحالة إلى حدود الحادية عشرة ليلا مع الإشارة إلى أن كل المتاجر المتواجدة بشارع اسكيكيمة ثاني أكبر شارع بالحي الحجري وبالأزقة القريبة منه، قد أغلقت أبوابها خوفا من أن يتحول هذا الشغب إلى السلب والنهب.