أكدت أزيد من 28 جمعية وكونفدرالية قلقها الزائد من الحملة التحريضية التي تستهدف الأستاذ أحمد عصيد، الكاتب والباحث والناشط الحقوقي. وأوضحت في بلاغ لها أنه بعد اطلاعها على بعض الكتابات الغريبة التي أصدرها بعض الدعاة السلفيين وأطراف أخرى، والتي تتعمد التحريض والإساءة والتمييع عوض المناقشة والحوار الفكري والسياسي المسؤول، فإنها تعلن تنديدها الشديد واستنكارنا لهذه الحملة التحريضية ضدّ الأستاذ أحمد عصيد، والتي هدفها إرهابه ودفعه إلى الصمت والتخلي عن نضاله الحقوقي، وإسهاماته في النقاش العمومي، واعتبارها هذه الأساليب غريبة عن ثقافة الشعب المغربي وعن مبادئ الحوار وأخلاقياته. واعتبرت الجمعيات عصيد واحدا من المثقفين المغاربة العضويين، الملتزمين بالرسالة النقدية للمثقفين، وبنشاطه الفكري الدؤوب، وبكونه ينطلق من المرجعية الكونية لحقوق الإنسان ومن القيم المغربية الأمازيغية العريقة المطابقة لها، كما يعتمد مبادئ الحركة الأمازيغية المناضلة من أجل رفع جميع أشكال الميز واللامساواة في بلادنا، في احترام تام للحق في الاختلاف والتعدّد الفكري والسياسي والمذهبي. وأن النقد الذي يوجهه إلى الأطراف الحكومية والسياسية والتيارات الإيديولوجية في المجتمع، هدفه إنهاء مرحلة استغلال الدين والتقاليد السلبية وتوظيفهما لأغراض سياسية تنتهي إلى تكريس الاستبداد والميز، كما أن مواقفه تقتضي عند من يخالفه في الرأي، المناقشة والمحاججة بالحسنى . وحذرت الجمعيات من أية محاولة للمسّ بسلامته أو إيذائه أو إرهابه بأي شكل من الأشكال.