لا حديث بين أوساط شغيلة الوكالة الحضرية بالخميسات إلا على المرأة الحديدية السيدة المديرة التي عوض فتح ملفات التعمير والرفع من مردودية الوكالة الحضرية والتفكير في آليات تحفيزية لخلق جو يسوده العمل الجماعي لفريق منسجم، وفق مقاربة تشاركية، فقد اختارت إعلان الحرب عن مناضلات ومناضلي النقابة الديمقراطية للسكنى والتعمير وإعداد التراب والعمران العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، حرب بلا هوادة، من القمع إلى التخويف والترهيب، فهي تحارب الفدراليات والفدراليين عبر تجريم العمل النقابي، وهي بدلك تضع نفسها خارج السياق بل في زمن أكل عليه الدهر وشرب ونهمس في أدنيها بأننا سوف لن نسكت وأن القمع لا يرهب الفدراليات والفدراليين بل سنفتح كل الجبهات للوقوف في وجه كل الممارسات التي تذكرنابمرحلة القمع وتهميش الكفاءات، لأننا وبكل بساطة نحمل مشروع مجتمعي يتناقض كليا مع المشروع الشخصي الدي تريدين فرضه داخل الوكالة الحضرية، فالأمر يتعلق بتدبير مرفق عمومي وليس بتدبير ضيعة بمجال زمور زعير. فالسيدة المديرة اختارت تشكيل لجان صورية من أجل استصدار قرارات تأديبية في حق عدد من الموظفين وتجريدهم من المسؤولية، وتعطيل تسوية ملفاتهم انتقاما منهم بسبب انتمائهم النقابي، فالسيدة فتيحة المغراوي رئيسة مصلحة التعمير والهندسة المعمارية تعرضت لضغط من طرف المديرة للتوقيع على محاضر صورية تهم اجتماعات لم تشارك فيها وخاصة بتصميم تهيئة الخميسات، ولما امتنعت عن ذلك وجهت لها استفسار مؤرخ في 5 من مارس 2013 ولم تتوصل به إلا بتاريخ 5 أبريل 2013 أي بعد مدة شهر من إصداره. و تجنبا لأي سوء فهم أو تأويل فقد قدمت رئيسة المصلحة جوابا على الاستفسار وطلبت من السيدة المديرة باطلاعها على التقارير الرقمية المحالة عليها قصد تدارس مدى تطابقها مع قرارات الاجتماعات السابقة ومع ضابطة التعمير وقد تمت هذه العملية بتوافق تام مع رؤسائها المباشرين الذين منحوها مهلة للاطلاع على فحوى هذه الوثائق، وتسجل المعنية عدد من التغييرات على النسخة النهائية لتصميم التهيئة لمدينة الخميسات خارج إطار ملاحظات اللجنة التقنية المحلية، والمثير هو طلب السيدة المديرة من رؤساء السيدة المغراوي بكتابة تقرير وفق ما تريده وإلا جردتهم بدورهم من المسؤولية الموكولة إليهم وقد عبر السيد رئيس قسم الدارسات بهذه المديرية عن سخطه وتذمره من هذا التهديد فأبلغ النقابة بذلك، إننا في الواقع أمام مسؤولة تحاكم من يريد التأسيس للحكامة الإدارية، فهل من الطبيعي والمعقول بأن نطلب من موظف أن يوقع على محاضر اجتماعات صورية، وهل تحت دريعة احترام التسلسل الإداري نعاقب من يخالف قرار غير قانوني، إننا في زمن دستور ربط المسؤولية بالمحاسبة، ومرحلة التخليق والحكامة وليس كما تريد السيدة المديرة عبرالتنكيل والترهيب بالشغيلة خاصة المنتمين للفدرالية الديمقراطية للشغل وهي تردد على مسمع من الموظفين - - je vais les écraser فالأمر يتعلق بموارد بشرية وليس حشرات يا مديرة تحن إلى زمن القمع والتنكيل والترهيب، إنك تدبرين مؤسسة حصلت على علامة إيزو وتطلبين من السيدة المغراوي الخضوع إلى منطق التعليمات عبر الهاتف. إن رفض السيدة فتيحة المغراوي التوقيع على محاضر اجتماعات صورية دفع السيدة المديرة إلى قرار تقديمها للمجلس التأديبي يوم 7 ماي 2013 عبر محاكمة أختارت لجنتها بكل إتقان وعلى المقاص من الموالين الدين وعدتهم بمناصب مسؤولية من مثيل رئيس قسم ورئيس مصلحة ومن تم فعلامة إيزو أفرغتها السيدة المديرة من مفهومها بحيث تحولت من ربط المسؤولية بالكفاءة إلى ربط الترقية بالخضوع وبالعبودية للسيدة الأولى بالوكالة الحضرية.