يبدو أن التنسيق ما بين الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بدأ ينتقل من مستواه المركزي الذي تمثل في المسيرة العمالية المشتركة ما بين المركزيتين بالرباط إلى المستوى الجهوي بتنظيم وقفة احتجاجية صباح أمس أمام وزارة تحديث القطاعات العامة (الوظيفة العمومية) ما بين الاتحادين المحليين للكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط. وصدح حناجر الموظفين والموظفات المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية بعدد من الشعارات التي تحمل المسؤولية لرئيس الحكومة وتطالبه بالرحيل «مادار والو مادار بنكيران يمشي فحالوا» وشعارات أخرى تؤكد على الوحدة النقابية من أجل تحقيق المطالب المشروعة «بالوحدة والتضامن الي بغيناه يكون يكون»، وشعارات تستنكر الاقتطاعات من أجور الموظفين بسب الاضراب الذي يعتبر حقا دستوريا «الاضراب حق مشروع ورئيس الحكومة مالوا مخلوع». كما ردد فدراليو وكنفدراليو الرباط المنتمون للوظيفة العمومية والقطاعات والشبه العمومية شعارات يستنكرون من خلالها الوضعية المزرية التي آلت إليها أوضاعهم بسبب غياب الحوارات القطاعية وتعثر الحوار المركزي، وطالبو من خلالها أيضا بمراجعة المنظومة الأجرية للموظفين والموظفات على قواعد العدل والإنصاف وبما يلاءم تكلفة الحياة الحقيقية مع إقرار مكافئة سنوية لجميع الموظفين على قواعد الشفافية والإنصاف. ودعا المشاركون ايضا في شعاراتهم إلى فتح تفاوض قطاعي حقيقي بشكل منظم على المستوى المركزي والجهوي يفضي إلى تعاقدات اجتماعية ملزمة تستجيب للحاجيات والمطالب القطاعية ومعالجة الأوضاع الإدارية والمهنية لكل الفئات. وندد المحتجون بالموقف الحكومي المتجاهل للمطالب المشروعة لجميع الفئات المهنية المشتركة بين الوزارات وخصوصا منها المطالب المهنية للمتصرفين والمهندسين والتقنيين والمساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين والإسراع بالتطبيق الفوري والإجرائي لمقتضيات الاتفاقيات الخاصة ببعض القطاعات والفئات العمومية. وفي تصريح لمحمد البناوي الكاتب العام للاتحاد المحلي للكنفدرالية الفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، أكد على أن الحكومة الحالية قد أجهزت على كل المكتسبات في قطاع الوظيفة العمومية، وضربت أقدس حق للنقابات المتمثل في الحريات النقابية، موضحا في نفس الاتجاه على أن الوضع الحالي يتميز بتراكم الملفات الاجتماعية في غياب الحوارات القطاعية وتعثرات الحوار المركزي، وطالب الحومة بفتح حوار حقيقي منتج مع المركزيات النقابية. ومن جهته أكد الشطاطبي الكاتب العام للاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أكد على أن هذه الحكومة حكومة غير مسؤولة وممسكة عن الحوار، حكومة تناور ولا تحاور، كما أنها تنكرت لعدد من الاتفاقات السابقة خاصة اتفاق 26 ابريل، مضيفا في السياق ذاته على أنهم يطالبون بمفاوضة حقيقية تفضي إلى اتفاقية جماعية ملزمة لكل الأطراف.