ودعت مدينة بني ملال نهاية الأسبوع الماضي، رجلا من خيرة المناضلين الوطنيين بالمنطقة المرحوم الحاج المصطفى نعمان الذي انتقل إلى جوار ربه عن سن يناهز 82 عاما، والمعروف في مدينة بني ملال بحسن خلقه. كان الفقيد مقاوما فذا، وعاش خلال فترة شبابه مرحلة مضايقات الاستعمار الفرنسي، حيث كان ينتمي إبان تلك الحقبة إلى أول خلية سرية لمناهضة المستعمر الفرنسي صحبة الحاج لبدك وآخرين تنشط داخل المدينة القديمة . انخرط الفقيد بعد الاستقلال في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، ثم في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ تأسيسه حيث عانى في سنوات الرصاص من مرارة التهديدات ومضايقات المخزن وأتباعه، وظل وفيا لمبادئ وقيم الحزب، منخرطا في مجلس فرع الحزب ببني ملال إلى أن لقي ربه . وقد تزامن يوم تشييع جنازته التي حضرها حشد كبير من سكان المدينة والعديد من الاتحاديين والاتحاديات بالمنطقة مع انعقاد المجلس الجهوي للحزب برئاسة الأخ حبيب المالكي رئيس اللجنة المركزية الذي قام رفقة وفد كبير من الاتحاديين، مسؤولين وقواعد، بزيارة إلى عائلة الفقيد بمنزله لتقديم العزاء نيابة عن قيادة الحزب وعن مختلف قواعده بالجهة . وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم مكتب فرع الحزب ببني ملال والكتابتان الجهوية والإقليمية وجميع الاتحاديين والاتحاديات بالجهة بأحر التعازي إلى زوجة الفقيد الفاضلة دامية طاريقي وإلى أبنائه عبد المنعم ونورالدين وخليل وجميلة وعبد الإله وبشرى وفدوى وعبد الجليل والمهدي ، وإلى إخوانه أحمد وعبد القادر والحاجة فاطمة والسعدية وإلى أصهاره عائلات بنعيسى العرباوي ومنير وشاكور وتعريمتي العلوي يوسف ومرزوقي ومسلوكي ، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.