من المحتمل جدا أن تسند مهمة إدارة الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء، برسم قمة الدورة 26 من البطولة الاحترافية، للحكم الدولي بوشعيب لحرش. فحسب مصادر جيدة الاطلاع، وبناء على خارطة التعيينات الوطنية، وكذا الدراسة التأملية، فإن الوضع المنطقي يرجح كفة الحكم لحرش، الذي يبقى من الخيارات الأولى للمديرية، بالنظر إلى مجموعة من الاعتبارات، يتقدمها وزنه وقيمته كحكم دولي يتوفر على تجربة كبيرة، وأيضا لكونه ابن مدينة الدارالبيضاء. ولم تستبعد مصادرنا حصول مفاجآت، خاصة في حال ما إذا تعذر على الحكم لحرش قيادة هذا الديربي بسبب التزامه بموعد خارجي، حيث تبقى الحظوظ متساوية أمام كل من الجعفري ومبروك لإدارة هذا الموعد الكروي الهام، أولا بالنظر إلى صغر سنهما، وأيضا لانحدارهما من مدينة الدار البيضاء، فضلا عن كونهما حكمين دوليين ولم يسبق لهما أن قادا الديربي. ويأتي بعدهما الحكم الدولي الرحماني، فيما يستبعد جدا أن تناط هذه المهمة بالحكمين الدوليين جيد والتيازي، حيث سبق لهما أن كانا موضوع احتجاج من الفريقين (الأول بالنسبة للرجاء والثاني بالنسبة للوداد)، فيما أخرج العامل الزمني الحكم الدولي خالد النوني من السباق، لكونه سبق له أن أدار ديربي الذهاب، وحكم كلاسيكو الرجاء والجيش الملكي، وبالتالي لا يمكنه أن يدير مبارتين لفريق ما في ظرف زمني متقارب. ويأتي الحكم بولحواجب أيضا كخيار محتمل، لكن حظوظه ضئيلة، لأن العامل الزمني لا يسمح له بأن يكون ضمن المرشحين. وتوقعت مصادرنا أن يتأخر الإعلان عن ثلاثي التحكيم، الذي سيعهد إليه بإدارة هذه المباراة، رغم أن العادة تقضي أن يتم الإعلان عن أسماء حكام الأسبوع مساء الأربعاء أو صباح الخميس على أقصى تقدير، غير أن قيمة وحساسية هذه المباراة قد تؤخر الإعلان عن اسم الحكم إلى آخر لحظة. وعلى مستوى آخر، طرحت إدارة الوداد البيضاوي تذاكر الدخول في نقط البيع، حيث تم طبع 44400 تذكرة، تتراوح أثمنتها بين 50 درهما للمدرجات العادية، و100 درهم للمنصة الجانبية و250 درهما للمنصة الشرفية و400 درهما للمنصة الرسمية. وقررت إدارة الفريق رفع أثمنة الدخول ردا على قرار فئة عريضة من جماهير الفريق بمقاطعة هذه المباراة احتجاجا على تسيير الفريق، حيث خاضت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، طالبت فيها بتغييرات جذرية على مستوى المكتب المسير والطاقم التقني. واستغرب مصدر مسؤول بالفريق الأحمر، أن تكيل جماهير الوداد الاتهامات للرئيس أكرم وأعضاء مكتبه، في ظرف جد حساس، يقتضي من الجميع التكاثف من أجل رفع معنويات اللاعبين، وحثهم على تقديم أفضل مستوياتهم أمام متزعم الترتيب، مشيرا إلى أن الوداد مازال يتوفر على حظوظ قوية للمنافسة على اللقب أو الرتبة الثانية المؤدية إلى دوري عصبة أبطال إفريقيا. معتبرا إياه مفتاح لقب الموسم، حيث سيواجه الرجاء هذا الأسبوع، على أن يواجه الجيش الملكي في آخر جولة، وبالتالي فإن حظوظه مازالت قائمة، على الأقل لإنهاء الموسم وصيفا. وألمح مصدرنا إلى المكتب المسير سيخصص منحة استثنائية للاعبين، وسيتم تحديدها غالبا خلال الاجتماع الذي سيعقده الرئيس أكرم مع الفريق، والذي سيتم فيه أيضا الحسم في مكان الاستعداد، والذي من المرجح جدا أن يكون بالجديدة، بناء على طلب المدرب بادو الزاكي، الذي يريد إبعاد لاعبيه عن ضغط الجماهير. وفي سياق متصل، أكد مصدرنا أن اللاعبين توصلوا بمنحة التعادل أمام الدفاع الجديدي والفوز على الفتح الرباطي، ولم يتبق لهم في ذمة المكتب المسير سوى منحة كأس الاتحاد الإفريقي، التي وعدهم الرئيس بتسلمها يوم 29 أبريل الجاري. أما منحة التوقيع الخاصة بموسم 2012 - 2013، فإن 12 لاعبا توصلوا بها بشكل كامل، أما الباقي فيدين للمكتب المسير فقط بحصة منها، بعدما توصلوا بحصص متفاوتة.