في بادرة إنسانية، قرر المكتب المسير لفريق المغرب أتلتيك تطوان تخصيص مبلغ 10 ملايين سنتيم، من ريع مبارته ضد حسنية أكادير، التي جرت مساء الأحد، لفائدة أحد أبناء الفريق، المسير السابق للمغرب التطواني أنس الجيار، لمساعدته في العلاجات التي يقوم بها بسبب مرض عضال، يتطلب علاجه مبالغ مالية باهضة. هذا ما أعلنه رئيس النادي، عبد المالك أبرون، في ندوة صحفية، عقدها في أعقاب المباراة التي جمعت المغرب التطواني والحسنية. المبلغ الذي خصصه المكتب المسير للفريق، يقول أبرون، يأتي ضمن المبادرات التي يقوم بها الفريق التطواني بين الفينة والأخرى ضمن الدعم والمساعدة المقدمة ضمن العمل الإنساني، بحيث لم يكن دعم السيد أنس الجيار كأحد المسيرين السابقين للفريق، هو الوحيد، بل واحدا من مجموعة مبادرات تم القيام بها سابقا، والتي لقيت صدى طيبا لدى الجمهور الرياضي وعموم المتتبعين، حيث يساهم الفريق بين الفينة والأخرى بجزء مهم من مداخيله مع من هم في حاجة لعلاجات تتطلب إمكانيات كبيرة، رغم تأثيرها على مداخيل الفريق، لكن المكتب المسير يرى في دعم بعض الحالات أمرا إيجابيا ومهما لفائدة الفريق ككل. و لدعم هاته المبادارت أقدم نادي المغرب التطواني على تأسيس مؤسسة الأعمال الاجتماعية والخيرية، التي ستسهر على ترسيخ هذا العمل الانساني والرفع من قيمه النبيلة. وكشف أبرون خلال هذه الندوة الصحفية، عن كون الوضع المادي والمالي للفريق مستقر حاليا رغم المصاريف القوية التي شهدها الموسم الحالي، لكن المجهودات التي قام بها المكتب المسير، والدعم الذي قدمته بعض المؤسسات، كمجلس جهة طنجةتطوان، الذي وفا بوعده في تمكين الفريق من مبلغ يزيد عن 700 مليون سنتيم، ناهيك عن باقي المدعمين الآخرين. وأكد أبرون في كلمته أن الفريق مازال محتاجا لمبالغ أخرى لأن كل ما تمكن من توفيره هو مبلغ مليارين، في حين أن التقديرات المالية للموسم الحالي تصل لحوالي ثلاثة ملايير ونصف، وهو ما يطرح تحديا كبيرا أمام المكتب المسير الحالي لتوفير المبلغ كاملا، خاصة وأن هناك مشاريع مهمة تنتظر الفريق وتنميته. مشيرا إلى أن أي فريق لايتوفر على ثلاثة ملايير للتسيير لا مكان له في البطولة الاحترافية، التي تتطلب إمكانيات مالية كبيرة للسير بالفريق إلى الأمام. وأفاد رئيس فريق المغرب التطواني أنه بصدد إنجاز مشروع جديد سيطرح أمام رؤساء الأندية، ويخص طرقا جديدة للتعاقد مع المدربين واللاعبين حتى تكون التعاقدات بالأهداف بين الفرق والمدربين واللاعبين، لا أن تظل مبنية على أسس غير مضبوطة. ولم يخف أبرون تذمره من بعض مشجعي الفريق، خاصة فصيل «سيبري بالوما» الذي يقدم، بين الفينة والأخرى، على استعمال الشهب الاصطناعية المضرة بمصالح الفريق، مؤكدا أن الفريق محتاج إلى دعم جمهوره العريض، الذي يظل المحور الأساسي في أي إنجاز يحققه، وأنه غير مستعد بتاتا لتقبل عقوبات أخرى قد تطاله جراء هذه السلوكات، مشددا على أن استقالته ستكون جاهزة في حالة استمرار هذ الوضع، داعيا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية المطلوبة. كما عرج رئيس الفريق على الزيارة التي قامت بها اللجنة الابتدائية للاحتراف التابعة للجامع الملكية لكرة القدم للوقوف على مدى التزام النادي بدفتر التحملات، حيث أوضح أنه كان هناك تنويه خاص من طرف أعضاء اللجنة بما يعرفه النادي من تغيير وتطور ملموس. وبخصوص الغرامة التي صدرت في حق اللاعب زيد كروش، أوضح رئيس النادي أن هذا اللاعب لم يحترم التزاماته تجاه الفريق، حيث كان عليه الالتحاق بتداريب الفريق بناء على تقرير طبيب الفريق، الذي أكد على تعافيه من الإصابة التي كانت قد لحقت به في وقت سابق، وهو ما لم ينضبط له اللاعب كروش، مؤكدا أن النادي صارم مع أي لاعب يتهاون في تأدية واجبه.