على هامش المعرض الجهوي للصناعة التقليدية المنظم بمدينة أكَادير في الفترة الممتدة ما بين 8 و14 أبريل 2013، من قبل غرفة الصناعة التقليدية الجهوية ودارالصانع بأكَادير ، بتنسيق مع مجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس البلدي لأكَاديروالمندوبية الجهوية للصناعة التقليدية، تم تكريم عدد من الصناع التقليديين في أصناف المنتوجات من خشب وجلد وزليج وخياطة وصياغة... هذا وجرت مراسم هذا التكريم للصانع التقليدي بجهة سوس ماسة في حفل رسمي حضره وزيرالصناعة التقليدية ووالي الجهة ورئيس مجلسها ورئيس المجلس البلدي لأكَادير،حيث سلمت للمكرمين شواهد تقديرية ومبالغ مالية وتذكارات خاصة قدمتها الجهة لهؤلاء الصناع التقليديين تحفيزا وتشجيعا على المزيد من التألق والإبداع والإجتهاد. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة اعتبررئيس لجنة الصناعة التقليدية بمجلس الجهة»حسن مرزوقي»هذه العناية التي أولتها الجهة المنظمة للصانع التقليدي مبادرة ثمينة لتطوير المنتوج وتثمينه وتسويقه والتعريف به على المستوى الجهوي والوطني في هذا المعرض الذي قدم فيه الصناع أحسن ما لديهم من منتوجات ذات جودة عالية وفنية كبيرة يلمسها الزوار في الإبداع والمهارة. وألح على تكرارهذه الإلتفاتة في كل معارض الصناعة التقليدية المنظمة بالجهة، وناشد المسؤولين عن القطاع مركزيا وجهويا وإقليميا ، تنظيم معارض موضوعاتية لكن برؤية جديدة وتصور فني، في سياق شراكات حقيقية بين عدة قطاعات، حتى تتبوأ الصناعة التقليدية المكانة اللائقة بها كركيزة اقتصادية على المستوى الوطني. وطالب بإحداث وحدات إنتاجية جديدة وفضاءات ومركبات ومجمعات للصناع التقليديين حتى تصبح الصناعة التقليدية منتوجا سياحيا يستقطب السياح بقوة وفاعلا ديناميا في النسيجين الإقتصادي والإجتماعي بهذه الجهة الرائدة وطنيا. وفي السياق ذاته، أشاررئيس غرفة الصناعة التقليدية الجهوية «عفان بوعيدة»إلى أن هذه الجهة تزخر بمنتوجات عديدة تكاد تجعلها منفردة ومتميزة عن باقي الجهات في بعض الأصناف،وهذا يرجع إلى مخيلة وذكاء الصانع التقليدي الذي وظف كل مهاراته وإبداعاته من أجل خلق نماذج جديدة وتطويرمنتوجات قديمة في حلة جذابة جعلتها تتجاوب مع ذوق العصرسواء في صياغة الحلي أوالنسيج والطرزأو النقش على الخشب وصناعة الجلد. وأضاف أن قطاع الصناعة التقليدية واعد من حيث إقبال المغاربة والسياح الأجانب على اقتناء مختلف منتوجات الصناعة التقليدية الحاملة للهوية الحقيقية، ذلك أن ما تنتجه يد الصانع التقليدي المغربي هو أصيل وقح غير مزيف ومسنتسخ، بل فيه لمحات من التراث المغربي عامة ومن ذاكرة وتاريخ الجهات، بدليل أن لكل جهة هويتها الخاصة في مجال الصناعة التقليدية. هذا ويمكن اعتبارالمعرض الجهوي للصناعة التقليدية لستة أقاليم بجهة سوس ماسة درعة قد حقق نجاحا ملموسا ،حيث أكدت الجهة المنظمة أن جميع أروقة المعرض البالغ عددها 60 رواقا حققت مبيعات مهمة في ظرف أسبوع بلغت إجمالا أزيد من مليوني درهم، وهذا يعكس بعمق مدى الإقبال الذي عرفه المعرض الجهوي المنظم بالشريط الساحلي بأكَادير. كما يعد قطاع الصناعة التقليدية من أبرزالقطاعات الحيوية بجهة سوس ماسة درعة،فهو رافعة اقتصادية على المستوى الوطني ومصدرعيش فئة عريضة من الصناع التقليديين بالجهة البالغ عددهم 28000 صانع وصانعة و7000 وحدة إنتاجية ومجموعة من المقاولات الصغيرة والمتوسطة في الخرازة والرسم على الجلد والخياطة التقليدية والزرابي وخشب العرعار والنقش على الخشب والصياغة والنسيج التقليدي والنقش على الأحجار والطرز والزليج والنجارة الفنية والحدادة والتسفيروالتذهيب... وتروم الإستراتيجية التي تبنتها الوزارة الوصية وضع مخطط جهوي لتنمية الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة يهم على الخصوص 51 مشروعا تنمويا بمبلغ مالي يقدر ب: 249،5مليون درهم لدعم نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة والرفع من مداخيل الصناع التقليديين لتحسين ظروف عملهم. كما يهدف المخطط الجهوي الذي تتغيا الوزارة أجرأته وتفعيله إلى أفق2015،تحقيق رقم معاملات قدره 1،195ملياردرهم وبلوغ 37162منصب شغل دائم بالوسطين الحضري والقروي وتكوين5054 متخرجا من منظومة التكوين بالتدرج المهني،وإحداث مجموعة من المجمعات للصناعة التقليدية بتارودانت وأكَاديروتزنيت وورزازات وسيدي إفني.