أسفرت الحملة الأمنية التمشيطية بحي بنسركَاو بأكَادير، عن إيقاف مجموعة من المبحوث عنهم بموجب مذكرات وطنية بسبب ارتكابهم لعدة جرائم منها الضرب والجرح، واعتراض سبيل المارة ونهب أموالهم وممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة الموصوفة والمتاجرة في المخدرات(الشيرا والأقراص المهلوسة)، حيث قدم المواطنون بشأنهم شكايات مرفوقة بشهادات طبية تتراوح مدتها ما بين 21 و30 يوما. واعتمدت عناصر الأمن التي يقودها العميد الجديد شفيق سيفيا بالدائرة الأمنية السابعة ببنسركَاو، على المباغتة ومفاجأة هؤلاء الجناة في العملية التطهيرية في أوقات مختلفة سواء في منتصف الليل أو الصباح الباكر أو في منتصف النهار مما حاصر الجناة فاضطر الكثير منهم إلى مغادرة المنطقة في اتجاهأماكن أخرى إلى حين تهدأ العاصفة. وما كان لهذه الحملة أن تعرف نجاحا كبيرا لولا تضافر جهود السلطة المحلية التي جندت أعوانها وقواتها المساعدة للحد من ظاهرة الإجرام، وانتشار السكارى بالأزقة ومطاردة المبحوث عنهم الذين شكلوا خطرا محوريا على مستوى نفوذ الدائرة الترابية لمنطقة بنسركَاو. وقد خلفت هذه الحملة صدى طيبا في نفوس السكان والمواطنين الذين عانوا كثيرا من الإزعاج ليلا، والذي يخلقه يوميا السكارى، كما عانوا من اللصوص الذين يعترضون سبيلهم ليلا بشارع محمد السادس ولاسيما قرب مؤسسة الترجي الخصوصية. ولهذا ثمن السكان هذه العملية التطهيرية وألحوا على أن تكون مسترسلة كل شهر لاجتثاث الإجرام بصفة نهائية من هذه المنطقة التي عُدت في السنين الأخيرة من النقط السوداء أمنيا. ويمكن القول إن الضربات الموجعة التي تلقاها مروجو المخدرات بمدينة أكَادير، وتحديدا بحي الخيام وتيكوين وبنسركاو، جعلت هذه الآفة تتقلص بشكل ملحوظ نظرا لارتفاع ثمنها من جهة، وهروب مروجيها إلى مناطق بعيدة من جهة ثانية مما جعل المستهلكين يجدون صعوبة في اقتنائها. لكن ورغم ذلك فلاتزال الحاجة ماسة إلى حملات تمشيطية واسعة بتنسيق بين الدرك الملكي والأمن الوطني والسلطات المحلية لتقويض ظاهرة ترويج المخدرات، ولاسيما الأقراص المهلوسة المسببة في عدة جرائم منها على الخصوص جريمة القتل.