أثار حضور كل من ادريس الأزمي، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالميزانية وعبد العزيز الشوباني وزير العلاقة مع البرلمان إلى فعاليات مهرجان ««ألف فرس وفرس»» بمدينة الفقيه بنصالح، ردود فعل قوية داخل الأجهزة الحزبية للعدالة والتنمية بالإقليم. ففي الوقت الذي فشل مبديع رئيس المجلس البلدي للفقيه بنصالح في إقناع المستشارين الجماعيين لحزب العدالة والتنمية المعارضين لتنظيم مهرجان «ألف فرس وفرس» الذي اعتبروه متناقضا مع إيديولوجيتهم، حسب ادعاءاتهم، استطاع رئيس المجلس البلدي في اليوم الأول من المهرجان أن يخلق الحدث أو الصدمة، إن صح التعبير، بلسان مستشاري العدالة والتنمية بالجهة، عندما فوجئوا بحضور وازن لوزراء حزبهم حيث «شرف » كل من الأزمي والشوباني فعاليات المهرجان مع استمتاعهما ب«درديك الشيخات والألوان الموسيقية الأخرى مع مارافق ذلك من موائد دسمة مما لذ وطاب من مأكولات، حيث أصيبت أجهزة حزب الوزيرين بالذهول، وباتوا متوترين ومتبرئين من الوزيرين وغير قادرين على الإجابة عن أسئلة المتتبعين الذين اعتبروا حضور الوزيرين تناقضا ونفاقا سياسيا ينضاف إلى سجل حزب «عفا الله عما سلف» الذي حرم المهرجانات عندما كان يريد حصد أصوات الناخبين وهو الآن يحللها وقت الحاجة. تناسلت التساؤلات عن السر في حضور الوزيرين المعلومين، فهل هي قمة التنسيق بين فرق الأغلبية أم أن هناك صفقة بين رئيس الفريق الحركي ووزراء العدالة والتنمية من أجل تمرير مشاريع قوانين الحكومة؟