انفجرت بندقية للتبوريدة، أول أمس السبت بالفقيه بن صالح، بحضور وزير الداخلية، امحند العنصر، وثلاثة وزراء آخرين من الحركة الشعبية، هم وزير السياحة لحسن حداد ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين والوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة عبد العظيم الكروج. وقد تم إثر ذلك نقل خمسة جرحى، أحدهم أصيب على مستوى أذنه، إلى المستشفى المحلي بعد سقوطهم من فوق صهوات أحصنتهم. وكان وزير الداخلية قد حضر إلى جانب وزراء الحركة الشعبية الثلاثة الآخرين في المهرجان الذي اعتاد عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ورئيس الفريق البرلماني للحزب، محمد مبديع، تنظيمه في بلدية الفقيه بن صالح التي يرأس مجلَسها للولاية الثالثة على التوالي. الحضور القوي لوزراء الحركة الشعبية الأربعة في مهرجان الفقيه بن صالح اعتبره المتتبعون دعما قويا لرئيس الفريق البرلماني في صراعه مع المعارضة، خصوصا فريق العدالة والتنمية الحليف بالحكومة الحالية الذي طالب بافتحاص مالي فوري لمالية الجماعة التي صرفت فيها 34 مليار سنتيم في التجهيز منذ سنة 2008، متمها رئيس بلدية الفقيه بن صالح بارتكاب خروقات كبيرة في التدبير، مثل صرف 130 مليون سنتيم في شراء الوقود والزيوت وإنفاق 74 مليون سنتيم في مصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال، و30 مليون سنتيم في المواصلات اللاسلكية، واتهم البيان السابق لحزب العدالة والتنمية بالفقيه بن صالح رئيسَ المجلس بسوء تدبير ميزانية المجلس البلدي بتحويله مبلغ 85 مليون سنتيم على حساب جمعية الأسبوع الثقافي والفني والرياضي التي يترأسها محمد مبديع نفسه، رغم غياب مهرجان 2011، وهو الاتهام الذي رد عليه مبديع في تصريح للصحفيين بالقول إن العدالة والتنمية يحاول بهذا البيان خوض حملة انتخابية سابقة لأوانها، قبل أن يختار حزب الحركة الشعبية الرد بطريقته.