اعتبر الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي خلال حفل تنصيب محمد دالي مديرا لأكاديمية فاس بولمان ، التعيينات الجديدة حدثا مهما في سياق وطني يستعد فيه المغرب لتفعيل ورش الجهوية المتقدمة الذي سيعزز صلاحيات الجهة ويجعل الجهوية إطارا يكرس التنمية المندمجة .المسؤول الثاني بوزارة التربية الوطنية أشار إلى أن قطاع التربية الوطنية معني أساسي بهذا الورش باعتباره يشكل دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. حضر حفل التنصيب الخميس 4 أبريل بمقر الاكاديمية، نواب الوزارة بالجهة وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات. بلقاسمي ذكر بمختلف التوجهات الأساسية للمنظومة التربوية المتمثلة، بالخصوص، في ضرورة الانخراط الفعال في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمرحلة الجديدة للمنظومة التربوية وتطوير حكامتها عبر تعزيز الحضور الميداني للمسؤولين بتكثيف الزيارات الميدانية وتحسين جودة العرض التربوي والاهتمام بتأهيل المؤسسات التعليمية وترشيد وعقلنة استعمال الموارد البشرية. من ناحية ثانية دعا نواب الجهة وكل المسؤولين والأطر التربوية بالجهة إلى مضاعفة الجهود من أجل إنجاح المشاريع التربوية الجهوية وتشكيل فريق عمل منسجم ومتكامل ومنتج بهدف الرقي بالمنظومة التربوية . وهنأ بلقاسمي ذ دالي على هذا التعيين الذي يندرج في إطار أول عملية للتعيين في المناصب العليا بوزارة التربية الوطنية، في ضوء المقتضيات الجديدة لإسناد المناصب العليا . وركز بالقاسمي على تعميق التواصل مع الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين وشركاء المدرسة بصفة عامة. محمد دالي المدير الجديد لأكاديمية فاس بولمان أستاذ التعليم العالي الحاصل على شهادة الدكتوراه الفرنسية سنة 1993 وعلى شهادة المدرسة العليا للأساتذة في ديداكتيك اللغات سنة 1986 وعلى مجموعة من الديبلومات الاخرى في إطار التكوينات المهنية لتجديد الثقة في شخصه لتدبير منظومة التربية والتكوين بجهة فاس بولمان كجهة محورية ضمن تراب المملكة مقدما نبذة عن مساره كإطار وطني اكتسب خلال مساره المهني الممتد على مدى 35 سنة ، تجربة مهنية غنية حيث بدا مشواره المهني بمزاولة مهام التدريس بالسلكين الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي وبالجامعة كأستاذ باحث وبمركزين تربويين جهويين كأستاذ مكون، ليمارس بعد ذلك مهام مدير مساعد بالمركز التربوي الجهوي بآسفي قبل ان يلتحق بالإدارة المركزية للوزارة حيث عين رئيسا لقسم استراتيجيات التكوين ليتم تكليفه في يونيو 2007 بتسيير الوحدة المركزية لتكوين الاطر ليتوج مساره المهني بتعيينه مديرا لأكاديمية على مستوى جهة فاس بولمان، له العديد من الإصدارات التربوية وقام بالإشراف على إعداد العديد من المصوغات وبرامج التكوين وشارك في العديد من الملتقيات والندوات الوطنية والدولية.