«أكثر من 400 معاق بمدينة مولاي بوسلهام يعانون وعائلاتهم من التهميش وانعدام التواصل لا يتمتعون بأدنى الحقوق، سواء منها تلك التي أقرها دستور المملكة أوالتي أعلنتها المواثيق الدولية، فقط بقعة أرضية تم منحها مؤخرا لفرع منظمة الرعاية للمعاق بالمدينة بعد نضالات متتالية، تنتظر من سيحقق فوقها مطالب المعاق من فضاءات للدراسة والترفيه والتطبيب والإيواء والحق الإنساني عموما للحد من عذابه وعذاب الأهل والأحباء»، وإلى ذلك الحين يظل بعض المعاقين، كما جاء في تدخل رئيسة الجمعية، مقيدين بسلاسل وأغلال محرومين من أبسط متطلبات العيش! وبالمحمدية، حيث يبلغ عدد معاقيها الذين تتوفر المنظمة على ملفاتهم ما يناهز 1200 معاق ومعاقة ، ببني مغيث جماعة بني يخلف، وبتأثر بالغ، أدلى أب بشهادة لم يتمالك الحاضرون أنفسهم حينما أجهشوا بالبكاء بخصوص أبنائه الأربعة المعاقين، حيث اضطر للجوء إلى التقاعد النسبي، رغم الأجر الهزيل، لرعاية أبنائه في بيته والتكفل بملبسهم وأكلهم وشربهم ونومهم ودوائهم وقضاء حوائجهم ... شهادات ضمن أخرى جاءت وسط تأثر كبير لممثلي جمعيات من مولاي بوسلهام، ثلاثاء إغود،عين حرودة ،الداخلة، بني ملال،آسفي ،البرنوصي، سيدي مومن، سيدي موسى بنعلي، ابن سليمان وجمعيات مساندة، كجمعية مينا من فرنسا، ومنظمة العفو الدولية، ومن المحمدية (الأيادي البيضاء، شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين، التجار، سلمة للتنمية والإدماج،المتقاعدين، الصرخة للثقافة والفنون،التضامن للتنمية والبيئة الحسنية ) في اليوم الدراسي بمناسبة اليوم الوطني للمعاق ، الذي نظمته منظمة الرعاية للمعاق المحمدية تحت شعار «تنزيل وتفعيل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة» يومي 30 و31 مارس ، وغاب عنه المنتخبون وممثلو السلطة المحلية، وأدار أشغاله رئيس الجمعية حسن هيتي، هو تقييم وتكميل لمختلف المحطات والملتقيات السابقة لضمان استمرارية تفعيلية حقيقية على كافة المستويات إقليميا وجهويا ووطنيا، من أجل تنزيل حقيقي لحقوق كل معاق ومعاقة في مختلف أرياف ومدن المغرب. وقد دعا فيه رئيس الجلسة، في كلمة الإفتتاح، الجهات المعنية بجمعيات المعاقين ، إلى تفعيل مضامين توصيات ملتقى 2008، وإلى تحمل مسؤولياتها كاملة في ترجمة وتفعيل مضامين التوصيات التي تم اقتراحها داخل هذه الجمعيات على المستوى الوطني ، وسواء داخل الجلسة العامة أو خلال الورشات، فإن تدخلات ممثلي الجمعيات أشارت إلى الصعوبات التي تعاني منها الجمعيات في الوسط القروي من تواصل وتنقل وتطبيب وتعليم وشغل...وفي توصياتها أكدت على ضرورة إخراج الاحتفال بهذا اليوم من المفهوم الطقوسي الاحتفالي إلى المفهوم العملي الإجرائي الغاية منه تنزيل وتفعيل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال وضع استراتيجية فعالة تنهل من منطوق الدستور الجديد في مختلف تجلياتها، واقترحت في خلاصتها إنشاء فدرالية خاصة بالمعاقين على المستوى الوطني.