طالب يوسف الرخيص رئيس جمعية الأمل للمشلولين بالدارالبيضاء بمناسبة فعاليات الملتقى الاجتماعي المنظم تحت إشراف جهة الدارالبيضاء الكبرى وبتنسيق مع مجلس مقاطعة عين السبع أخيرا في تصريح ل التجديد المسؤولين في هذا القطاع بتغيير سياستهم للنهوض بوضعية المعاقين، وتساءل عن مصير قانون الرعاية الاجتماعية للأشخاص المعاقين الذين صدر سنة 1992 والذي لم يرى النور بعد ويخرج إلى حيز الوجود إلى الآن، مسجلا في واقع التراجع بمنظور الإدماج الذي تبنته الحكومة سابقا مذكرا في هذا السياق بمطالب جمعيته بضرورة العمل على إحداث فروع محلية في مصالح كتابة الدولة المكلفة بالمعاقين قصد تسهيل عملية التواصل الصعبة لهذه الفئة من أبناء المجتمع المغربي. وأعلن المتحدث نفسه أن كتابة الدولة المكلفة بالمعاقين بصدد إعداد خطة وطنية لإدماج الشخص المعاق تم فيها إشراك جهة الدارالبيضاء الكبرى حول تصورها لهذا الإدماج كما دعا المتحدث نفسه إلى عدم استثناء الشخص المعاق والعمل على إدماجه وخلق اهتمام خاص به وإيجاد بنيات تحتية قوية وسليمة تساعد على هذا الإدماج، وإلى استبعاد النظر إلى المعاق من باب الإعاقة بدل النظر إليه كطاقة باعتبارأن إعاقته لم تمنعه من أن يكون في بعض الأحيان من المتفوقين. واستنكر رئيس جمعية الأمل على الحكومة عدم تخصيصها 7 في المائة من المناصب الشاغرة لفائدة المعاقين، مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن إدماج فعلي وحقيقي في ظل وضعية التهميش والحرمان من مجانية العلاج ووسائل النقل لهذه الفئة الاجتماعية. واعتبر يوسف الرخيص أن مفهوم الشراكة الذي ينبغي الحرص عليه، ليس هو الدعم المالي فقط بل أن يتعداه حسب الرخيص إلى التأطير والتوجيه والتكوين، مبرزا في الأخير أن الأمل هو الذي يظل الحافز لإيجاد شيء ملموس للشخص المعاق ولتجنب الاحتفال في يوم واحد ونسيانه طيلة السنة. وصرح ندري حسن مدير الجمعية المذكورة أعلاه أن جمعيته تتلقى أزيد من شكاية في اليوم من معاقين يتم حرمانهم من النقل والتطبيب من دون مراعاة حالتهم الصحية. يذكر أن الإحصائيات الرسمية تحدثت عن 12‚5 في المائة من حالات الإعاقة بالمغرب أي بمعدل مليون وخمس مائة ألف معاق الرقم الذي يظل ليس بالسهل ارتباطا بوضعية المعاق بالمغرب. و تجدر الإشارة إلى أن الملتقى شهد حضور ممثلين عن مجلس مدينة الدارالبيضاء ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والتعاون الوطني والتكوين المهني وفعاليات جمعوية وسياسية مهتمة بالموضوع كما تم عرض شريط مصور عن وضعية المعاق وقراءة في البحث الوطني حول الإعاقة ولدور المجالس المنتخبة في إدماج المعاق وعرض لتجربة مؤسسة محمد الخامس للتضامن كنمودج في إدماج والتأهيل الشخصي للمعاق.