أدت الانهيارات وانجراف التربة إلى هدم عشرة منازل بدوار تيسوفة بجماعة ودكة دائرة غفساي إقليم تاونات، ضمنهم المدرسة الابتدائية التي يتابع الدراسة فيهاما يفوق 70 تلميذاً وتلميذة، في حين أصيب ما يقارب 90 منزلا بأضرار جسيمة، لم تعد صالحة للسكن. إذ أضحت آيلة للسقوط. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الساكنة استفاقت يوم الخميس الماضي في الساعة الواحدة صباحاً على ذوي »انفجار« جبل ودكة، مما دعا الساكنة إلى مغادرة منازلهم، ولحد الساعة، تضيف ذات المصادر، لم يعرف سبب هذا »الانفجار« إن كان الأمر يتعلق بهزة أرضية، أم ببركان داخلي. نفس الهلع عاشه المواطنون بدوار ركيبة، التي تضررت بها 6 منازل، من بينها أيضاً مقهى، حيث أضحت هذه البنايات آيلة للسقوط. ومنذ هذا الحادث، مازال السكان يعيشون عزلة تامة على جميع المستويات، حيث تسبب هذا الوضع في قطع كل المنافذ المؤدية إلى هذه المنطقة، بعد أن انشقت الطرق الثلاثة المتواجدة هناك، ولم تعد صالحة للاستعمال. مصادر جريدة »الاتحاد الاشتراكي« أكدت أن الساكنة نساء ورجالا وأطفالا، تعالت أصواتهم مطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لمعاناتهم، بعدما فقدوا كل شيء، ولم يعودوا يمتلكون أي شيء، إذ يفترش البعض منهم العراء، والآخرون تمت استضافتهم من طرف ذويهم وأصدقائهم، في حين اكتفت السلطات بمنح المتضررين »مانطة« وكيس من الدقيق. وقد آزر الساكنة في محنتهم برلماني المنطقة عبد العزيز العبودي الذي أكد للمواطنين أن الفريق الاشتراكي يتضامن معهم، وسينقل معاناتهم إلى الجهات الحكومية المسؤولة. كما كثف البرلماني الاتحادي اتصالاته بالسلطات المحلية والاقليمية، من أجل التدخل وإيجاد حلول مستعجلة لهذه الوضعية المأساوية، وفك العزلة عن المتضررين. وشدد عبد العزيز العبودي في اتصالاته بالمواطنين على أن محنتهم سيعرضها على طاولة الحوار مع عامل الاقليم والوالي، ووزارة التجهيز والنقل وكل الجهات المعنية للتدخل وإيجاد حلول ناجعة لما حدث، ومن مطالب الساكنة المستعجلة، تمكينهم من مساحة أرضية تابعة للمياه والغابات، ومبالغ مالية لتشييد منازل لهم وتشييد مدرسة، حتى يتمكن التلاميذ من استئناف دراستهم.