أدى انجراف جزئي للتربة بالسفح الجنوبي لجبل ودكة، في دائرة غفساي، بإقليم تاونات، إلى تدمير 10 منازل وحجرة دراسية في دوار تيسوفة، "ابتلعتها" الأرض وأزاحتها عن مكانها بأزيد من 20 مترا فيما بقي 40 منزلا مهددا بالانهيار، وبعضها لحقته تصدعات، جراء الانجراف الناجم عن تساقطات مطرية كثيفة، همت المنطقة. ووقع الحادث، الذي لم يخلف خسائر بشرية، صباح يوم 4 أبريل الجاري، وبادر السكان إلى إخلاء منازلهم ونقل أمتعتهم ومواشيهم إلى أماكن آمنة، بعد أن لاحظوا ظهور تشققات بأسوار بيوتهم وبدء انزلاق التربة في عالية الدوار، إثر تشبعها بمياه الأمطار الغزيرة بجبل ودكة، التي زاد حجمها هذا الموسم عن 2400 ملم. وانتقلت إلى عين المكان لجنة من السلطات الإقليمية بتاونات، صباح اليوم الموالي، للوقوف على حجم الحادث، وقدمت مساعدات عينية لفائدة العائلات المتضررة، عبارة عن أغطية ومواد غذائية متنوعة، فيما تراقب السلطات المحلية بدائرة غفساي الوضع، تحسبا لاتساع رقعة الانجراف نحو المنازل المجاورة. ويتخوف سكان دوار تسوفة، حيث وقع الحادث، من استمرار الانجراف، الذي وصفه أحدهم بالزلزال، في تصريح ل"المغربية"، موضحا أن الطريق المعبدة التي كانت تربط هذا الدوار بمركز جماعة ودكة، أصبحت مقطوعة جراء الانجراف الأخير للتربة، ما زاد في تعميق أزمة السكان.