اختارت القنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء، أن تحدث آلية جديدة للتواصل مع المواطنين المغاربة الراغبين في وضع ملف طلب التأشيرة لغير الهجرة لدى المصالح القنصلية. وتعتبر هذه الخطوة الثانية من نوعها، حيث سبقتها قبل سنتين خطوة رامت فتح نقاش مباشر مع المغاربة الراغبين في وضع ملفات لطلب التأشيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك عبر فتح غرفة للدردشة للإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بملف طلب التأشيرة (غير محينة حاليا)، التي اعتبرت حينها «سابقة أولى في تاريخ العمل القنصلي بالمغرب وخطوة جديدة تروم مزيدا من التواصل المباشر مع الراغبين في السفر إلى الولايات». وقال ماكس ستونمان، نائب القنصل مسؤول مصلحة تأشيرة الهجرة، المكلف ببرنامج »تأشيرة التنوع« بالقنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء، الذي قدم الجمعية الماضية بالدار البيضاء في لقاء مع الصحافة تفاصيل حول الخطوات الواجب تتبعها لأجل وضع ملف طلب التأشيرة لغير الهجرة لدى المصالح القنصلية، ان انجاز كبسولة فيديو لتوضيح هذه الخطوات مبادرة غايتها تجاوز معيقات التواصل مع المصالح القنصلية الامريكية وتقديم خدمة جيدة للمغاربة. وتندرج مبادرة القنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية لتوضيح خطوات طلب ومنح التأشيرة للراغبين للسفر إلى الولاياتالمتحدةالامريكية عبر كبسولة فيديو، التي تتبناها اليوم بعد الحوار المفصل مع ماكس ستونمان، نائب القنصل مسؤول مصلحة تأشيرة الهجرة، حول «تأشيرة التنوع»، كانت قد تم تعميمها السنة الماضية عبر الشبكة العنكبوتية، تندرج في اطار مبادرات مماثلة قامت بها عدد من المراكز القنصلية الامريكية في عدد من الدول بربوع العالم. وأوضح المسؤول الديبلوماسي، خلال هذا اللقاء الذي سلط الضوء على مسطرة طلب التأشيرة من قبل المغاربة الراغبين في السفر الى بلد «العم سام» ومسار تفحص ملف طالبها,مما يفضي إما إلى «منحها» أو «رفضها» أو «منحها مع وقف التنفيذ» في انتظار مزيد من التمحيص في معطيات ملف طالبها، أن نسبة رفض التأشيرة بالقنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء لا تتجاوز 20 بالمائة. ومن جانبها، عزت مارغريت بولادوان نائبة رئيس الدائرة القنصلية بالقنصلية، خلال لقاء تقديم هذه الكبسولة التحسيسية الموجهة لطالبي التأشيرة التي انجزها المنتج والمخرج سيمو بن بشير وحضرته أندريا أيبل، مديرة دار أمريك وديبلوماسيون، اسباب رفض التأشيرة إلى عدم توفر ضمانات ملموسة لدى بعض المواطنين المغاربة طالبي التأشيرة لغير الهجرة وغياب تأكيدات حول مدى ارتباط طالب ببلده الأصلي، المغرب. هذا وقد ارتفعت نسبة رفض منح التأشيرات غير المخصصة للهجرة، خاصة التأشيرات السياحية، بحوالي 6.2 بالمائة حيث انتقلت من 15.1 بالمائة سنة 2011 إلى 21.3 بالمائة سنة 2012 ، هذا في الوقت الذي سجلت فيه هذه النسبة 15.5 بالمائة سنة 2010 مقابل 16.9 بالمائة سنة 2009 . ووصل عدد التأشيرات غير المخصصة للهجرة، التي منحتها المصالح القنصلية للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء للمغاربة الراغبين في السفر إلى بلد »العم سام« برسم السنة الماضية ما مجموعه 15.154 تأشيرة سفر، بانخفاض حوالي 245 تأشيرة برسم سنة 2011، هذا في الوقت الذي وصل فيه عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة وبطاقات عبور الحدود حوالي 17.936 سنة 2012، بعدما كان العدد في حدود 17.558 تأشيرة وبطاقة عبور ممنوحة سنة 2011 .