قام جلالة الملك محمد السادس بمعية ضيف المغرب الكبير الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يوم الاربعاء الماضي، بتدشين محطة تصفية المياه العادمة لمديونة، الذي اشرفت على إنجازه شركة ليدك. هذا المشروع يندرج في اطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس في يوليوز 2009 هذه المنشأة وحسب الورقة التقنية الصادرة عن الشركة المشرفة، تدخل في نطاق المخطط المديري لمحاربة التلوث لولاية الدارالبيضاء الكبرى وتهدف إلى تحسين اطار عيش السكان. وتعد المحطة، اول محطة لتصفية المياه العادمة في المغرب وفي شمال افريقيا، تستعمل تكنولوجيا التصفية بالغشية، وتمكن هذه التيكنولوجيا الابتكارية من إعادة استعمال المياه العادمة، بعد معالجتها لاغراض السقي الزراعي، ويهدف المشروع الى حماية واد حصار من نفايات المياه العادمة لمديونة والمساهمة في المحافظة على الموارد المائية. وجاء في الورقة التقنية للمشروع، ان تصميم محطة معالجة المياه العادمة لمديونة، تم من أجل ما يعادل 40000 ساكن مع امكانية ان يصل هذا العدد الى 80 الف ساكن, وبلغت كلفة استثماره 141 مليون درهم. ومن أجل تجنب ازعاج المجاورين له، اعتمدت الشركة المشرفة نظاما لازالة الروائح وتتم عمليات المعالجة الاولية وتجفيف الأوحال داخل بناية مغطاة. والى جانب ذلك،أشرف جلالة الملك محمد السادس وضيفه الكبير بالدارالبيضاء على توقيع 19 اتفاقية للتعاون بين المغرب وفرنسا. من هذه الاتفاقيات، تمويل مشروع لدعم معلمي اللغة الفرنسية وتصريح مشترك حول حقوق المرأة واتفاقية اطار لتأسيس معهد دولي اورو متوسطي للتيكنولوجيا بالمغرب، واخرى للشراكة والتعاون في مجالات الزراعة والتنمية القروية والصناعات الغذائية، بالاضافة الى بروتوكول تعاون في مجال تثمين المنتجات البحرية، وبروتوكول اتفاق يتعلق بمواصلة تمويل مخطط المغرب الاخضر بقيمة 20 مليون اورو وبروتوكول اتفاق حول تمويل برنامج التشغيل وتطوير الكفاءات. بقيمة 50 مليون اورو، وبروتوكول اخر، يرتبط بمصاحبة المقاولات المغربية والفرنسية. في استراتيجيتهما المتعلقة بالمركز في منطقة افريقيا جنوب الصحراء، اضافة الى بروتوكويل اتفاق بين موروكان فاينانشل بورد وهي مؤسسة مكلفة بالتنمية المؤسساتية وادارة القطب المالي للبيضاء و باريس اوروبليس. كما تم التوقيع أمام قائدي البلدين، على اتفاقية تهم تأسيس المدرسة المركزية للدار البيضاء وتقديم قرض بقيمة 30 مليون أورو، لتحسين اداء شبكات الماء الصالح للشرب وقرض آخر قيمته 150 مليون أورو، لتمويل مشروع تهيئة مدينة بيئية في ضواحي الدارالبيضاء. ايضا تم التوقيع على اتفاقية، تتناول تنظيم معرض للفن المغربي المعاصر بمعهد العالم العربي في باريس سنة 2014 اتفاقيات اخرى تم التوقيع عليها. وتهم تأسيس معهد للتدريب على ادارة سكك الحديد، وبروتوكول اتفاق لتأسيس شركة، بين الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، والمكتب المغربي للسكك الحديدية لصيانة خط القطار فائق السرعة، وتوفير الاتصالات اللاسلكية، لهذا الخط، كما تناول عقدا يتعلق بتوفير الأعمال الاساسية للخط، وعقدا لتوفير المحطة الثانوية لخط القطار نفسه، وتتعلق الاتفاقية الأخيرة بمحطة شمال شرقي المغرب.