ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات للاسلمى وللامريم وللاحسناء٬ وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند٬ مرفوقا بفاليري تريرويلر٬ أمس الأربعاء بالقصر الملكي بالدارالبيضاء٬ حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات متعددة. (ماب) وتتعلق الاتفاقية الأولى بتمويل مشروع "إف. إس. بي" لدعم مكوني اللغة الفرنسية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين٬ ووقعها الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، لوران فابيوس ووزير التربية الوطنية، محمد الوفا. وتتعلق الاتفاقية الثانية بتصريح مشترك حول حقوق المرأة، ووقعتها كل من نجاة فالو بلقسام، وزيرة حقوق المرأة والناطقة باسم الحكومة الفرنسية، وبسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. أما الاتفاقية الثالثة فهي اتفاقية إطار لإحداث معهد دولي أورو- متوسطي للتكنولوجيا (المعهد الوطني الدولي للعلوم التطبيقية) بالمغرب٬ ووقعت من طرف كل من جينفييف فيورازو، وزيرة التعليم العالي والبحث٬ وجان- لوي بيلويي، منسق مجموعة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب٬ ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. ووقع الاتفاقية الرابعة٬ وهي اتفاقية شراكة وتعاون في مجالات الفلاحة والتنمية القروية والصناعات الغذائية٬ ستيفان لوفول، وزير الفلاحة والأغذية الزراعية والغابة٬ وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري. وتتعلق الاتفاقية الخامسة ببروتوكول تعاون في مجال تثمين المنتوجات البحرية ووقعها عن الجانب الفرنسي كل من ستيفان لوفول، وزير الفلاحة والأغذية الزراعية والغابة٬ وفريدريك كوفيليي، الوزير المنتدب لدى وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة المكلف بالنقل والبحر والصيد البحري٬ وعن الجانب المغربي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري. وتهم الاتفاقية السادسة بروتوكول اتفاق يتعلق بمواصلة تمويل الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر (20 مليون أورو)٬ ووقعها كل من دوف زيرا، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ونزار بركة وزير الاقتصاد والمالية٬ وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري٬ وطارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي. وتهم الاتفاقية السابعة إحداث المدرسة المركزية للدارالبيضاء ووقعها كل من جينفييف فيورازو، ونزار بركة٬ ولحسن الداودي، وعبد القادر عمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة. أما الاتفاقية الثامنة٬ فهي بمثابة بروتوكول اتفاق حول تمويل "برنامج التشغيل وتطوير الكفاءات" (50 مليون أورو)٬ ووقعها كل من دوف زيرا، ونزار بركة٬ وعبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني. وتتعلق الاتفاقية التاسعة بقرض قيمته 30 مليون أورو لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل تمويل برنامج يروم تحسين أداء شبكات الماء الشروب٬ ووقعها كل من دوف زيرا، ونزار بركة٬ وعلي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وتهم الاتفاقية العاشرة بروتوكول اتفاق مع التجاري وفا بنك يرتبط بمصاحبة المقاولات المغربية والفرنسية في استراتيجيتها المتعلقة بالتمركز في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء٬ ووقعها دوف زيرا، ومحمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك. وتتعلق الاتفاقية الحادية عشرة بمنح قرض قيمته 150 مليون أورو لشركة تهيئة زناتة٬ فرع صندوق الإيداع والتدبير٬ وذلك من أجل تمويل مشروع تهيئة المدينة البيئية لزناتة٬ ووقعها دوف زيرا، وأنس الهوير العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير. أما الاتفاقية الثانية عشرة٬ المبرمة بين المؤسسة الوطنية لمتاحف المملكة ومعهد العالم العربي٬ فتهم تنظيم معرض للفن المغربي المعاصر بمعهد العالم العربي في باريس سنة ٬2014 ووقعها جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي٬ والمهدي القطبي، رئيس المؤسسة الوطنية لمتاحف المملكة. أما الاتفاقية الثالثة عشر٬ فهي بمثابة بروتوكول اتفاق بين "موروكان فاينانشل بورد" (مؤسسة مكلفة بالتنمية المؤسساتية وإدارة القطب المالي للدارالبيضاء) و"باريس أوروبليس"٬ وقعها جيرار ميسترالي، الرئيس المدير العام لمجموعة "جي دي أيف سويز" ورئيس جمعية "باريس أوروبليس"٬ وسعيد الإبراهيمي، المدير العام ل"مروكان فاينانشل بورد". وتتعلق الاتفاقية الرابعة عشر بعقد يهم توفير الشطر المتعلق ب"التشوير والاتصالات اللاسلكية" لخط القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والقنيطرة٬ ووقعها جيل باسكولت، نائب مدير "أنسالدو إس. تي. إس فرانس"٬ ومحمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية. أما الاتفاقية الخامسة عشر، فتتعلق ببروتوكول اتفاق نهائي يهم إحداث معهد للتكوين السككي٬ ووقعها كل من غيوم بيبي، المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، ومحمد ربيع الخليع. وتتعلق الاتفاقية السادسة عشر ببروتوكول اتفاق لإحداث شركة مختلطة بين الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا والمكتب الوطني للسكك الحديدية لصيانة خط القطار فائق السرعة٬ ووقعها غيوم بيبي، ومحمد ربيع الخليع. أما الاتفاقية السابعة عشر٬ وهي بمثابة عقد يتعلق بتوفير الشطر الخاص ب"الكتينة/ الأعمال الأساسية" لخط القطار فائق السرعة، الذي سيربط بين طنجة والقنيطرة٬ ووقعها كل من باتريك غينولي الرئيس المدير العام ل"كولاس راي"، ومحمد ربيع الخليع. وتتعلق الاتفاقية الثامنة عشر بعقد يهم توفير الشطر المتعلق ب"المحطة الثانوية وتزويد الكتينة" لخط القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والقنيطرة٬ ووقعها كل من نيكولا إيريتيي، مدير السكك الحديدية ل"سيجليك موبليتي" ومحمد ربيع الخليع. أما الاتفاقية التاسعة عشر فتتعلق بالمحطة الريحية لتازة٬ ووقعتها فابيان بيمول، المديرة التنفيذية ل"أو. دي. إف إينيرجي نوفيل" وعلي الفاسي الفهري. وبهذه المناسبة٬ قدم أنس الهوير العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير لصاحب الجلالة وضيفه الكبير٬ مجسما للمدينة البيئية المستقبلية لزناتة، التي ستوفر خدمات ذات بعد إنساني٬ وبالخصوص٬ للفئة الصاعدة٬ حيث ستتيح إحداث نوع من التمازج الاجتماعي والفضائي. وستستقبل عند الانتهاء من أشغال إنجازها 300 ألف نسمة٬ وستوفر 100 ألف منصب شغل٬ وذلك وفق المعايير الدولة للتنمية المستدامة. ومن شأن هذا التنظيم الفضائي والاجتماعي والاقتصادي الجديد ذي القيمة المضافة الإسهام بشكل كبير في إعادة التوازن للدارالبيضاء الكبرى. وستتيح هذه الحاضرة البيئية النموذجية حركة تنقل جماعي ومستدام بفضل شبكة كاملة للنقل (قطارات٬ شبكات للطرق السريعة٬ ترامواي٬ وحافلات ذات خدمات عالية...)٬ وبنيات تحتية عصرية. إلى جانب ذلك٬ ستشتمل زناتة على 470 هكتارا من الفضاءات الخضراء، أي ما نسبته 30 في المائة من مساحتها، ستتوزع ما بين منتزهات وأروقة إيكولوجية لضمان التنوع البيولوجي والتنقل السلس. كما ستمكن زناتة من ولوج خدمات التعليم والصحة والتجارة والترفيه٬ من خلال إحداث أقطاب رئيسية للإنتاج ستجعل منها مدينة جذابة٬ بالنظر إلى جودة الحياة الفريدة، التي توفرها وديناميتها الاقتصادية. حضر حفل التوقيع على الاتفاقيات رئيس الحكومة، ومستشارو جلالة الملك، وعن الجانب الفرنسي أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس فرانسوا هولاند.