تعرضت الأستاذة (فاطمة. م)، التي تعمل بالمدرسة الابتدائية للا الياقوت بنيابة مولاي رشيد، يوم الثلاثاء 19 مارس 2013، لهجوم من طرف أم تلميذ «د أ.ت» داخل حجرة الدرس، في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة، في الوقت الذي كانت الأستاذة منهمكة في إنجاز التمارين مع تلاميذها، حيث اقتحمت عليهم القاعة الأم حاملة سكينا تهدد به التلميذة «ن س» و هي تتلفظ بكلمات نابية في حقها، وكذا كل من يحاول أن يتعرض لابنها بمكروه! هجوم أصاب التلميذات و التلاميذ بهذا القسم بحالة من الهلع والخوف، دفعهم لطلب مساعدة أستاذتهم تجاه هذا الحادث الغريب على المؤسسات التعليمية، والذي استدعى تجمع الأساتذة والأستاذات و المدير ، الذين عاينوا، عن قرب، تصرّف الأم، وسمعوا سبابها و شتائمها في حق التلميذة والأستاذة. مدير المؤسسة اتصل ب«الأمن»، الذي حضر ممثلوه إلى المدرسة الابتدائية للا الياقوت، ليتم اعتقال الأم، التي تسببت في هذه الفوضى، حيث فُتح لها محضر، دُوّنت فيه أقوال كل من الأم و أب التلميذة المهدّدة، وكذا الأستاذة ، كطرف في هذا النزاع . في اليوم الموالي تم تقديم «الأم» في حالة اعتقال أمام وكيل الملك ، بحضور الأستاذة «فاطمة .م»، و استُمع للجميع، إلا أن هذه الأم تمادت في إهانة الأستاذة أمام وكيل الملك، حسب ما أكده المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي فرع مولاي رشيد سيدي عثمان، سلوك دفع بوكيل الملك إلى الأمر بإرجاعها في حالة اعتقال لإتمام البحث على أن يحضر الكل في اليوم الموالي! إن ما وقع بالمؤسسة التعليمية للا الياقوت بمولاي رشيد، يعد، حسب مصادر تربوية، سابقة خطيرة ونوعا جديدا من انتهاك حرمة المدرسة العمومية، وهو ما دفع بالعديد من نساء ورجال التعليم،لأن يتساءلوا: أين هي حماية المدارس العمومية والعاملين بها ، في ظل ارتفاع الاعتداءات المتعددة الأوجه، التي تستهدف الأطقم التربوية ، تعلق الأمر بالمدرسين والمدرسات أو بالمدراء والمديرات ومساعديهم، وهي الاعتداءات التي يقف وراءها، أحيانا، تلاميذ مسلحين ب«السيوف والخناجر» ، أو بعض أفراد أسرهم، «احتجاجا»، مثلا، على تنقيط الأستاذ أو ملاحظته بشأن «بلطجة» تلميذ أو تلميذة ، ليبلغ الأمر ذروته مع تعزيز بعض «الآباء والأمهات» لصفوف المعتدين والمقتحمين لحرمات المؤسسات التعليمية!