عاشت مدرسة ابن حنبل الابتدائية بسيدي يحيى الغرب صباح يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 ، حدثا غير عاد ، حينما انقلبت الأجواء العادية التي كانت تعيشها المؤسسة إلى فوضى عارمة أحدثها أب تلميذ دخل إلى المدرسة لاصطحاب ابنه معه للسفر، فإذا به يشتبك مع أستاذة كانت تعمل بقسمها حينما أطل عليها من النافذة ، فخرجت تسأله عن فضوله هذا ، فما كان منه إلا أن أشبعها سبا و شتما ، بل تطاول عليها داخل قسمها و أمام تلامذتها و أشبعها ضربا ولكما، ولولا تدخل مدير المؤسسة و بعض الموظفين بها لصارت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه ، خاصة و أن الأستاذة حامل، بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد ، إذ ستتطور الأحداث حينما سيحاول مدير المؤسسة ثني الرجل عن فعله و إخراجه من المؤسسة ، فما كان منه إلا أن ارتمى عليه و أسقطه أرضا حيث أصيب المدير بكسر في ساقه اليسرى ، نقل على اثر ذلك رفقة الأستاذة المعتدى عليها في سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإدريسي بالقنيطرة من أجل تلقي العلاج، حيث سلمت له شهادة طبية مدتها (45) يوما فيما سلمت للأستاذة شهادة طبية مدتها 20 يوما . وعلمت الجريدة أن الشرطة اعتقلت الأب المعتدي ، و استمعت إلى كل من المدير و الأستاذة ، كما أخبرت نيابة التعليم بسيدي سليمان و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بالقنيطرة بهذا الحادث ، حيث انتقل كل من مدير الأكاديمية و رئيس قسم الشؤون التربوية إلى المستشفى الإدريسي بمجرد علمهما بالحادث ، و اطمأنا على صحة المدير و الأستاذة و أعلنا تضامنهما معهما ، كما تعهد مدير الأكاديمية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المؤسسات التعليميىة وأطرها من الاعتداءات و التهجمات الخارجية ، وفي نفس السياق عبر رئيسا جمعيتي مديري ومديرات التعليم الابتدائي و التعليم الثانوي و العمومي بإقليم القنيطرة عن تضامنهما مع مدير مؤسسة ابن حنبل و الأستاذة المعتدى عليهما ، و استنكرا ما أقدم عليه هذا الأب من تهجم على اطر تربوية و إدارية تقوم بواجبها داخل مقر عملها . كما علمت الجريدة أن نائبة التعليم بإقليم سيدي سليمان قامت بزيارة للمؤسسة التي وقع فيها الاعتداء و أعلنت تضامنها مع المدير و الأستاذة المعتدى عليهما.وينتظر الرأي العام ما ستسفر عنه هذه القضية خاصة وأن هذه الهجومات بدأت تتكرر على المؤسسات التعليمية وأطرها، مما يقتضي المزيد من التعبئة والاحتياط لحماية المؤسسات من هذه الاعتداءات.