شكل أفراد من الحرس المدني الإسباني إحدى أهم عصابات تهريب المخدرات في جزر الكناري رفقة بعض المغاربة، حيث كانوا يستولون على المخدرات بالقوة والتعذيب ومن ضحاياهم كذلك مغاربة. وكشفت مصلحة الحرس المدني، حسب ما نقلت جريدة الباييس يوم الاربعاء 27 مارس الجاري في موقعها الرقمي، أن تسعة من أفراد جهازها في جزيرة فوينتفنتورا في أرخبيل الكناري شكلوا عصابة على شاكلة ما يجري في الأفلام وأطلقوا على أنفسهم اسم «مجموعة السبعة». وكانوا يستولون على المخدرات التي تصل عبر البحر من المغرب الى جزيرة فونتفنتورا، وعملوا على تعذيب بعض مهربي المخدرات. وعلاوة على الأعضاء التسعة الذين كانوا من رتب مختلفة، جرى اعتقال 11 آخرين من المدنيين ومن ضمنهم مغربيان، حيث كانت لهذه العصابة اتصالات مع مهربين مغاربة في شواطئ جنوب المغرب وخاصة ما بين أكادير وسيدي إيفني. وجرت عمليات الاعتقال مؤخرا، كما تمت مصادرة أكثر من طن من مخدر الحشيش كان في حوزة هذه العصابة. ووفق المعلومات المتسربة، كان بعض أفراد الحرس المدني يقومون باعتقال مهربين ويحصلون منهم على معلومات تحت التعذيب ليصادروا لاحقا المخدرات لأنفسهم بدعم من مدنيين ومنهم مغربيان لترويجها في السوق لاحقا. وطلبت الداخلية الإسبانية من المغرب تعميق البحث حول مهربين مغاربة ينتمون لهذه العصابة. وتحولت جزر الكناري الى منفذ رئيسي للمخدرات المغربية خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط للاستهلاك، بل كذلك لنقلها لاحقا الى إسبانيا. واعترف الكولونيل ريكاردو أرانس مسؤول الحرس المدني في لاس بالماس بأن هذه العملية محرجة للجهاز لأنها تتعلق باعتقال أفراد من الحرس المدني وليس فرد أو فردين بل تسعة. وسبق للسلطات الإسبانية أن اعتقلت أفرادا من الشرطة والحرس المدني، وكذلك جنودا بتهمة التورط في تهريب مخدرات أو تسهيل عمل عصابات المهربين، لكن هذه أول مرة يتم اعتقال تسعة من الحرس المدني دفعة واحدة.