جيران منذ ما يزيد عن 30 سنة، إلى أن قامت الجارة (ف. ص) بإقامة بناء عشوائي فوق سطح منزلها حارمة بذلك جارها (ا. ل) من الشمس والهواء، زيادة على كونها فتحت نافذة مطلة على فناء مسكنه. احتراما لأخلاقيات الجوار، طلب منهم جارها (ا. ل) إغلاق النافذة حماية لخصوصية الأسرة، لكن الجواب كان هو توسيعها لتصبح باباً وما أكثر الأبواب في مسكن الجارة!؟ فهم الجار (ا. ل) أن جارته تريد أن تستفزه وتجره للنزاع والخصومة ففضل اللجوء إلى أخيها الذي أصبح يكثر من زيارة أخته والتماس الأمر بإغلاق الباب، ليفاجأ ، وفي غفلة منه، وهو متوجه لعمله في الساعة 12 زوالا تقريباً بهجوم مباغت من طرف الجارة (ف. ص) وأخيها وضربه بحجرتين على رأسه مما أفقده توازنه، فارتميا عليه وأسقطاه أرضاً ليتلقى ضربة ثالثة على مستوى الرأس بواسطة عصا. وأمام ارتفاع صياح الجارات، خرجت زوجته المرضعة فحاولت إنقاذ زوجها من المعتدين، لكن أخ الجارة (ع. ص) أصابها في أحد أصابع يدها لتلوذ بالفرار وتدخل محل سكناها، فحاولت الجارة وشقيقها تقفي أثرها حتى المسكن والهجوم عليها، لكن لحسن حظ الزوجة/ المرضعة، تمكنت من الإفلات، كما تمكن زوجها (ا. ل) الذي ساعدته بعض النساء، من الإفلات من يد المعتدين والهروب عبر بعض الأزقة الضيقة حتى المقاطعة 71، حيث ساعده بعض رجال القوات المساعدة، فيما بقي القائد دون حركة، إذ لم ينتقل لعين المكان لمعاينة آثار الاعتداء وسببه البناء العشوائي! حضرت سيارة الإسعاف بعد إخبارها هاتفياً من طرف القائد وحملت الضحية لمستعجلات البرنوصي لتلقي الإسعافات الأولية، ثم التحق في اليوم الموالي بمصلحة خاصة لإجراء كشف طبي بالسكانير على رأسه ، حيث مازال يعاني من جراء الضربات. إن الواقعة تعود ليوم الاثنين 18 مارس 2013، وحتى كتابة هذه السطور، لم يتم تقديم المشتكى بهم للنيابة العامة الساهرة على حماية المواطنين، مما يجعل ليس فقط الضحيتين، ولكن كذلك العديد من الجيران والجارات، يتساءلون بشأن «الحماية» التي تتمتع بها أسرة (ص. ف) ، بالنظر لما تقدمه من خدمات داخل تلك الدار وخارجها ليلا ونهارا، وهذا ما جعل الجيران يتخوفون من الإدلاء بشهاداتهم خوفاً من الانتقام. ومع ذلك، فإن الضحيتين يطالبان بفتح بحث جريء يسند الى رجال أمن نزهاء للكشف عن خلفيات تصرفات المعتدين وحاميهم!؟