نتائج الحوار حول إصلاح منظومة العدالة يوم 31 مارس: علمت «"الاتحاد الاشتراكي» "أن وزير العدل والحريات مصطفى الرميد يعتزم نشر نتائج الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، التي انطلقت أولى ندواتها يونيو المنصرم، وناقشت موضوع «التنظيم القضائي والخريطة القضائية. وأوضحت مصادر مطلعة أن مصطفى الرميد قد حدد يوم الاحد المقبل (31 مارس) تاريخا لتقديم «عصارة» الندوات الجهوية الإحدى عشرة التي كانت آخرها بالرباط حول «القضاء والإعلام» نهاية فبراير الماضي. الكتاني، رفيقي والحدوشي يساهمون في فهم «الحالة السلفية»: سجل المشاركون في اللقاء التشاوري من أجل فهم مشترك للحالة السلفية، عزمهم على عقد لقاء ثان لإنضاج شروط البحث في سبل تسوية ملف السلفيين في أبعاده المختلفة. وقد انكب المشاركون، خلال يومين (22 و23 مارس 2013) بالرباط، على محاولة بناء فهم مشترك "للحالة السلفية" ومحاولة توصيف خلفياتها الفكرية وخطابها وسياقاتها، حيث ساهم النقاش في توضيح الكثير من المواقف والالتباسات ذات الطبيعة الفكرية المرتبطة بالاتجاه السلفي، أو بالأفكار الجاهزة تجاهه، وكذا التحديات المطروحة عليه في علاقة بسؤالي العنف والتدبير السلمي للاختلاف. اللقاء نظمه "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" و"جمعية عدالة من أجل الحق في المحاكمة العادلة" و"جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" بدعم من "مؤسسة قرطبة" ، حيث تميز بحضور شيوخ السلفية حسن الكتاني، وعمر الحدوشي وعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، وجلال المودن ومحمد بن حمو وأسامة بوطاهر، فضلا عن محمد ضريف وخليل الادريسي وعبد العزيز النويضي وعبد المالك زعزاع. اعتقال مستشار متلبسا بالمتاجرة في المخدرات: أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، صباح أمس الاثنين، باستمرار حبس (محمد . ب.) المستشار بجماعة ( بير الطالب) بسيدي قاسم، ومتابعته من أجل المتاجرة في المخدرات والكيف. وكانت مصالح الدرك الملكي بالمحمدية قد اعتقلت المعني بالأمر يوم السبت الأخير في إحدى نقط المراقبة في الطريق الشاطئية الرابطة بين المحمدية والدار البيضاء، وذلك بعد أن اكتشفت في سيارته التي كان يستقلها، أربعين كيلوغراما من مادة الكيف وعشرة كيلوغرامات من مادة طابا، وكلها معدة ومهيأة في شكل باقات ورد. وقد اعتقدت هذه الأصوات وهذه الأقلام أن المنى قد تحقق، فراحت تهلل، فرحة مستبشرة، بنهاية الاتحاد، معتبرين أن المؤتمر الوطني التاسع قد دق المسمار الأخير في نعش الاتحاد الاشتراكي، جاعلين من التنافس الديمقراطي على الكتابة الأولى للحزب وما تمخض عنه هذا التنافس من نتائج، عاملا من عوامل الانشقاق والتصدع الذي سيكون بمثابة رصاصة الرحمة الموجهة إليه من الداخل. هذا، دون الحديث عن أولئك الذين عابوا على الاتحاديات والاتحاديين اختيارهم الأستاذ "إدريس لشكر" كاتبا أول لهم، معتبرين ذلك ضربة قاضية لن ينهض بعدها الحزب أبدا، ولا عن أولئك الذين جعلوا من هذا الاختيار عائقا أمام وحدة اليسار، أو الذين غسلوا أيديهم من (أو على) الاتحاد، بسبب ذلك...إلخ. إلى كل هؤلاء وإلى غيرهم من الذين "يحبوننا ميتين"(كما قال الأخ "عبد الحميد جماهري" في عموده اليومي بجريدة "الاتحاد الاشتراكي"، الجمعة 22 مارس)، فتفننوا في "قتلنا" وأقاموا لنا المآتم في احتفالية خاصة، تداعوا فيها إلى مآدب دسمة في صالونات التشفي والشماتة...، أقول، لكل هؤلاء: مهلا! لا تفرحوا كثيرا! فالاتحاد عائد، وبقوة!! فهو لن يسمح لكم بدفنه حيا أبدا؛ ولن يحقق لكم تلك الآمال. سيخيب ظنكم، وسينهض الاتحاد من جديد ليقلب كل الحسابات التي راهنت على اضمحلاله. وعند ذلك، فهو لن يتشفى أو يشمت في أحد، بل سيتجه إلى المستقبل غير آبه بمحترفي الاغتيال الرمزي؛ لكنه سيألو على نفسه ألا يدعو إلى الاحتفال بعيد ميلاده الجديد أولئك الذين ألفوا الاحتفاء بالجثث، أو الذين تعودوا على قتل القتيل والسير في جنازته.