ما أبلغ الصورة في التعبير أحيانا عندما يعجز القلم عن تحريك دواعي الخجل لدى من يعنيه الأمر بخصوص ما تعانيه دواوير العديد من الجماعات القروية بإقليم تطوان. قد يتبادر الى فهم القارئ الكريم أن الصور رفقته لجنازة، وأن النعش المحمول على أعناق الرجال هو لميت ، لكن سرعان ما ينقلب فهمه الى دهشة ممزوجة بالألم والأسى والسخط والإحباط عندما يعلم أن النعش لامرأة حامل ، اشتدت عليها آلام المخاض طيلة يوم الخميس 21 مارس الجاري ، فاضطر أهلها وجيرانها صبيحة يوم الجمعة الى نقلها بهذه الطريقة وعبور الوادي، ومن ثم نقلها بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بتطوان الذي يبعد عن المنطقة.