حطت الرحال مستهل هذا الأسبوع، الفرقاطة السويدية (HMS Carlskrona) بميناء الدارالبيضاء لتخليد ذكرى مرور 250 عاما على توقيع أول اتفاقية سلام بين البلدين. واعتبرت سفيرة السويد لدى الرباط، آنا همارغرين، أن هذه الاتفاقية العريقة لا تقتصر على السلام فحسب، بل تمتد لتشمل المجال التجاري والملاحة البحرية، مضيفة أن هذه الذكرى ستتميز بإقامة مجموعة من الأنشطة المشتركة مع المغرب، بما في ذلك تبادل الزيارات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم السويديين. ولقد أكد الأدميرال جوناس هاغرين، ردا على سؤال ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذه الزيارة ستكون فرصة لبحث سبل التعاون العسكري مع المغرب، علما بأنه لا يوجد لحد الآن أي تعاون عسكري واضح المعالم بين البلدين. ومن جانبه كشف ماتياس جونسون، قائد الفرقاطة، التي تعتبر الأطول في الأسطول الحربي السويدي بطول يصل إلى 106 أمتار، أن هذه هي الزيارة الثانية التي تقوم بها (HMS Carlskrona) إلى المغرب بعد تلك التي تمت سنة 1990 والتي كانت في إطار تدريب مجموعة من عناصر البحرية السويدية. وستستأنف الفرقاطة السويدية رحلتها في اتجاه خليج عدن من أجل المشاركة في «عملية أطلنطا»، التي انطلقت دجنبر 2008 وتمتد إلى دجنبر 2014، بهدف ردع كل أنشطة القرصنة البحرية في سواحل الصومال، وتوفير الحماية لشحنات المساعدات الإنسانية للنازحين في الصومال، وللسفن التجارية العابرة بمياه المنطقة. وتضم الفرقاطة طاقما مكونا من 140 فردا، ينضاف إليهم 11 فردا يتكلفون بالدعم البري، كما أنها مجهزة بأسلحة متنوعة كالرشاشات الخفيفة والمدفعية الثقيلة، إلى جانب توفرها على مروحية حربية تابعة لها.