أصيب مواطن بجروح كادت تودي بحياته على مستوى أسفل بطنه ويده اليسرى، بعد تعرضه لاعتداء شنيع أمام مرأى ومسمع العديد من سكان إحدى عمارات (بيتي سكن) ببني يخلف أول أمس الثلاثاء، وذلك من طرف شاب متهور قام بإحداث صخب وضجيج في إحدى العمارات السكنية. ورغم انتقال سكان الحي والعمارة لمقر الدرك الملكي ببني يخلف، ومناشدتهم لعناصر الدرك بحمايتهم من تصرفات المعتدي الطائشة، فإن رجال الدرك رفضوا ، في البداية الاستماع إلى شكاياتهم أو الانتقال للقبض على المعتدي الذي زاد من أفعاله وانطلق في تخريب وتكسير سيارات السكان، وانضم إليه أفراد أسرته لتتحول العمارة إلى شبه معتقل للسكان، ممنوع خروج من كان داخلها وممنوع دخول من كان خارجها. بعض رجال الدرك اشترطوا للانتقال لمعاينة ما يحدث، أن يتوصلوا بشهادات طبية تثبت حدوث إصابات وجروح، بل وكماأكدت مواطنة من سكان العمارة، لم يتردد بعض الدركيين في استعمال أسلوب الاستخفاف والتحقير في وجه المشتكين. وبدأت فصول الحكاية، كما يرويها أحد السكان، حين اكتشف حارس العمارة ومجموعة من السكان شابا يقطن في نفس العمارة وهو يمارس الجنس على كلبة في سلالم العمارة، ليقوموا بإخبار والدته بالأمر. وبعد ساعات سيفاجأ السكان بنفس الشاب وهو يحتجز فتاة في سطح العمارة ويمارس عليها الجنس. عندئذ، لم يجد السكان بدا من العودة مجددا للدرك الملكي مطالبين بالقدوم معهم لمعاينة ما يحدث. وبعد إلحاح شديد، وتدخل مشكور من مسؤول رفيع انتقل رجال الدرك لعين المكان متأخرين ما فسح المجال للمعتدي للفرار. لتنطلق حملة هجومية من أفراد أسرته، الذين عاثوا في العمارة مهددين جميع السكان، ولم ينج الحارس بدوره من اعتداء من طرف الشاب المتهور. ويوم الثلاثاء، وهو في طريقه لشقته بالعمارة، تعرض المواطن إبراهيم لهجوم الشاب المتهور وأفراد أسرته، أصيب خلاله بجروح استدعت نقله لمستشفى مولاي عبدالله بالمحمدية ليتوجه مواطنون عاينوا ما وقع لإبلاغ الدرك الملكي، لكنهم لم يستجيبوا مرة أخرى لمطلب الانتقال لعين المكان. ساعة بعد ذلك، يعاين السكان نفس الشاب وبرفقته بعض أصدقائه وهم يختطفون فتاة من الحي، ويتوجهون بها لمكان مهجور في محاولة لاغتصابها ليتدخل السكان من أجل إنقاذها وليلح بعضهم على رجال الدرك الملكي للتدخل، حيث تم اعتقال متهمين فيما لاذ المتهم الرئيسي بالفرار، متوعدا السكان بالانتقام والثأر.