عرف إحياء ذكرى مصرع نبيل الزهري تعزيزات أمنية كبيرة، إذ ضربت رقابة مستترة وعلنية على حي التقدم الكوشة وعمالة تازة منذ أن استنفرت الكتابات الحائطية مختلف الأجهزة، كما حاصرت مقبرة المصلى التي تواجدت فيها فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية لقراءة الفاتحة على روح نبيل الزهري الذي مازال الكل ينتظر الكشف عن حقيقة مصرعه بعد مرور سنة على ذلك، ورغم كون وزير العدل الرميد توصل شخصيا بملف نبيل الزهري، كما أكد والده في تصريح خص به الجريدة، لكن أي إجراء لم يتخذ في إجلاء حقيقة مصرع ابنه. هذا وقد عرفت زيارة قبره بعض السجال مع مسؤولين أمنيين وباشا المدينة الذين حاصرت قواتهم الساحة المحاذية لمدخل مقبرة المصلى، إذ أصاب الساكنة هلع كبير أمام كل هذه الدروع الأمنية التي وقفت على أهبة الاستعداد للتدخل في أي لحظة، وقامت السلطات الأمنية والمحلية بتفريق المُترحمين ومطالبتهم بالسير فرادى بعد أن أُلقيت الكلمات التي كانت مُبرمجة وقراءة الفاتحة، ونظم مساء حفل ديني ببيت نبيل الزهري إحياء لذكرى مصرعه. وكان فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتازة قد وجّه نداء لكل مناضلي حقوق الإنسان بالإقليم لتنظيم زيارة ترحميّة إلى قبر نبيل الزوهري زوال يوم الاحد 17 مارس الجاري في الساعة الثانية بعد الزوال. ويأتي هذا النداء بالتزامن مع الذكرى السنوية لمصرَع «نبيل» في خضم أحداث الكوشة للسنة الماضية مع تجديد مطلب الكشف عن حقيقة إزهاق روح نبيل الزوهري، وإطلاق سراح معتقلي حراك تازة وإيقاف المتابعات وجبر ضرر المعتقلين جراءه. وقد توافدت تعزيزات أمنية كبيرة على المدينة على خلفية إحياء الذكرى والتي لم تشهدها المدينة منذ 4 يناير 2013.