عمار قشمار تحت حصار أمني كثيف، تظاهر عدد من ساكنة مدينة تازة عبر مسيرة نظموها يوم الأحد 17 مارس، انطلاقا من وسط حي الكوشة في اتجاه مقبرة المدينة للترحم على قبر نبيل الزوهري، الشاب الذي سقط صريعا يوم السبت 17 مارس 2012، جراء سقوطه من أحد المرتفعات بعد أن طورد من طرف قوات "الأمن"، على خلفية الأحداث الأليمة التي عرفها حي الكوشة. وهتف المتظاهرون على طول الطريق المؤدية نحو المقبرة بشعارات مدوية من قبيل:"الشعب يريد من قتل الشهيد"، "الشهيد مات مقتول والنظام هو المسؤول"، وغيرها من الشعارات المنددة بالعسكرة الأمنية لمدينة تازة وأحيائها، في وقت كانت فيه القوات العمومية تتقاطر بكثافة على حي الكوشة وغيره من أحياء المدينة قبل أن تطويق كل محيط المقبرة بشكل مكثف للغاية. وفور وصولهم للمقبرة تحلق المتظاهرون حول قبر الفقيد الزهري؛ حيث جرى قراءة الفاتحة على روحه، قبل أن يتناول الكلمة أحد سكان حي الكوشة الذي ذكر بأن نبيل الزوهري "حي بيننا وأن ما يحدث بتازة وبحي الكوشة ليس بعبث بل هو أمر الله وأنه سبحانه يهيئ الأسباب لأمر عظيم" على حد تعبير نفس المتكلم. وكان التلميذ نبيل الزهري، قد ازداد سنة 1991 قبل أن يتوفى، يوم السبت 17 مارس 2012، جراء سقوطه من أحد المرتفعات لحظة مطاردة قوات "الأمن" له بعدما باغتته وهو في جولة رفقة مجموعة من زملائه واضطرتهم للفرار اتجاه بعض الجبال. وقد تم نقل الشاب، بعد سقوطه، إلى المستشفى الإقليمي وهو في حالة حرجة لم ينفع معها إسعاف.