شهد حي الكوشة بتازة من جديد موجة من الاضطرابات بعد وفاة الشاب نبيل الزوهري جراء مباغتته ومطاردته ومحاصرته، بينما كان أصدقاؤه منهمكين يعدون «الكاميلة» ، من طرف عناصر السيمي والقوات المساعدة بمنطقة كهف جملة (الناقة) كما يعرفه التازيون وساكنة حي الكوشة على الخصوص، إذ أكد أحد أصدقائه أنهم تعرضوا لمحاصرة كبيرة من قبل ما يزيد عن ثمانين فردا نزلوا من 8 سيارات للسيمي وخمس سيارات للقوات المساعدة دون أن يعرفوا سبب ذلك.. شهد حي الكوشة بتازة من جديد موجة من الاضطرابات بعد وفاة الشاب نبيل الزوهري جراء مباغتته ومطاردته ومحاصرته، بينما كان أصدقاؤه منهمكين يعدون «الكاميلة» ، من طرف عناصر السيمي والقوات المساعدة بمنطقة كهف جملة (الناقة) كما يعرفه التازيون وساكنة حي الكوشة على الخصوص، إذ أكد أحد أصدقائه أنهم تعرضوا لمحاصرة كبيرة من قبل ما يزيد عن ثمانين فردا نزلوا من 8 سيارات للسيمي وخمس سيارات للقوات المساعدة دون أن يعرفوا سبب ذلك. ومن شدة الهلع والخوف حاولوا الفرار لكن دون جدوى فسقط نبيل من علو يزيد عن 100متر فيما اعتقال أمين لعرج الذي سرعان ما أفرج عنه في حين تم الاحتفاظ ببوبسي محمد طالب من مواليد 1991 وجميعهم يقطنون بحي الكوشة .وليلة السبت /الأحد 17مارس الجاري بعد شيوع خبر وفاة الشاب نبيل الزوهري بالمستشفى الجامعي بفاس الذي نقل إليه على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الضرورية ، تجمعت ساكنة الحي أمام منزل أسرته بحي التقدم 2 بالكوشة وفي حدود الثامنة مساء تدخلت قوات التدخل السريع لتفريقهم ، حيث أصيبت على إثر ذلك الطفلة فضيلة بنكمرة التي تدرس بالمستوى الخامس نتيجة استعمال القوات للمقالعإصابة بليغة في أنفها . ولم يسلم أحد منازل الجيران المجاور لسكن الضحية من تكسير نوافذه (انظر الصورة) وكاد ذلك يودي بحياة امرأة مسنة مصابة بداء السكري دخلت في غيبوبة لولا الألطاف الالهية من طرف القوات العمومية. هذا ولم تسلم مجموعة من الحقوقيين والفعاليات الجمعوية والإعلامية المحلية من المعاملة الفجة جراء تواجدها هناك لتقديم العزاء لأسرة الضحية من طرف القوات العمومية في نفس الليلة .وقد فند مجموعة من أصدقاء الضحية الرواية الرسمية بكون الضحية كان يتناول المخدرات على اعتبار أنه كان مداوما على ممارسة رياضة ألعاب القوى، إذ حصل على مجموعة من الميداليات والألقاب أثناء بطولات الرياضة المدرسية أثناء مساره التعليمي بثانوية القاضي عياض بتازة . إلى ذلك خرجت مدينة تازة لتوديع الضحية نبيل الزوهري إلى مثواه الأخير في محفل جنائزي رهيب اختلطت فيه كل الأطياف السياسية والجمعوية والحقوقية والإعلامية بعدما حل جثمانه بمنزل أسرته بحي الكوشة، قادما على متن سيارة إسعاف والتي ألقت نظرة أخيرة على جثمانه قبل أن يوارى الثرى بمقبرة تازة العليا المجاورة لحي الكوشة. مباشرة بعد ذلك انطلقت تظاهرة احتجاجية من المقبرة في اتجاه حي الكوشة صادحة بملء حناجرها بشعارات ذات طابع حقوقي سرعان ما اعترضتها سيارات قوات التدخل السريع السيمي على مشارف عمالة تازة فوقعت مناوشات مع المتظاهرين بعدما قامت سيارة أمن زرقاء للسيمي بشق حشود المتظاهرين عنوة وكادت أن تصيب المتظاهرين، وقد تناقلت صورها مختلف المواقع الإلكترونية . جدير بالذكر أنه تم تأسيس ائتلاف حقوقي وسياسي بمدينة تازة للدفاع عن الحريات يجمع بعض لأحزاب التقدمية واليسارية والفعاليات الحقوقية والجمعوية سيصدر قريبا بيانا عاما يتضمن تقريرا عاما حول أحداث تازة والاعتقالات والمحاكمات التي رافقتها وكذلك الاختلالات والانتهاكات الحقوقية التي تم رصدها.