اعتبر المصطفى المعتصم أن التجربة التي يقودها الإسلاميون في عدد من الدول العربية والإسلامية مآلها الفشل. وكتب أمين عام حزب البديل الحضاري، على حائط حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ذلك الفشل مرده إلى عدة أسباب، من جملتها افتقاد الإسلاميين ل «التجربة الضرورية لقيادة سفينة مجتمعاتهم نحو شط الأمان وبعيدا عن الشعبوية والبوليميك»، و»لأن أغلبهم رفع شعارات ديماغوجية بعيدة عن الواقع المعقد الذي وجدوا أنفسهم في مواجهته، بل لا يمتلكون الزاد المعرفي والمعلوماتي لحل طلاسم المشاكل المستعصية التي تعاني منها مجتمعاتهم . فالمسألة ليست مسألة فساد أو كفاءة النخب المسيرة فقط ، بل أيضا مسألة خيارات اقتصادية واجتماعية، فمن المضحك أن تقرأ أو تسمع إسلاميين يتحدثون عن تبنيهم الخيار الليبرالي وهم لا يميزون بين الليبرالية الكينزية ( نسبة للاقتصادي كينز) التي تحافظ للدولة على أدوارها الاجتماعية، و ليبرالية» بروتون وود « أو « جماعة شيكاغو « أي ما يسمى اليوم النيوليبرالية التي عولمة الفقر والبؤس والأزمة الاقتصادية العالمية و حولت الدولة إلى مؤسسة أمنية لخدمة وحماية الأوليغارشيا»، مضيفا «بعضهم يعيش واقعه وهو أسير الماضي، سلفي بالمعنى السلبي للكلمة ولا يمكن لاجتهادات السلف مهما كانت قيمتها في الماضي أن تشكل حلا للمشاكل الراهنة . وعوض تفعيل الاجتهاد من خلال تعاليم القرآن الكريم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤكدة، و باعتبار مقاصد الشرع، يلجأون إلى التقليد ومحاكاة واجترار اجتهادات وأقوال التابعين.