في الوقت الذي تتهيأ فيه جل الأندية الوطنية لمواجهة إعصار الشطر الثاني من البطولة الإحترافية، نلمس مع الأسف الشديد أن فريق النادي الرياضي القنيطري فرع كرة القدم لازال يتخبط في المشاكل التسييرية و التدبيرية بدءا بانتدابات لا ترقى إلى مستوى رغبات الجماهير القنيطرية، إلى التعاقد مع مدرب كرواتي زوران لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة من الإدارة التقنية الوطنية للإشراف على ناد مغربي محترف. و لتسليط الأضواء أكثر على ما يجري ويدور في محيط الكاك ارتأينا أن نأخذ رأي أحد أبناء الفريق و الذي شارك معه كلاعب و أشرف على تدريبه في مناسبات متفرقة، وهو العميد السابق لكاك الألقاب جمال جبران، أصغر لاعب حمل قميص المنتخب الوطني المغربي 18 سنة وذلك خلال مواجهة السنغال بدكار برسم الإقصائيات المؤهلة للأولمبياد 1980 . وعن سؤالنا على الوضعية الحالية للنادي القنيطري أجاب جمال جبران، أن الكاك يعيش حاليا أسوأ وأصعب فتراته، نظرا للتسيب الذي بدأ يمارسه بعض المتسلطين على الفريق. «فبالله عليكم هل يعقل أن يتحكم في مصير فريق عريق كالنادي القنيطري أشخاص لاكفاءة و لا قدرة لهم ولا إلمام حتى بأبجديات التسيير.. فمثل هؤلاء يسيؤون للمكتب المسير الذي يضم بعض الأشخاص المحترمين، لكن تنقصهم الخبرة في مجال التسيير الرياضي، فهناك مجموعة صارت تتكفل بالإنتدابات وتسريح اللاعبين، و الخطير في هذا أنهم وجدوا في ذلك وسيلة للإبتزاز، سواء اللاعبين أو المدربين الذين يأتون بهم للفريق، أهذا هو مستوى التسيير، فالكاك التي عرفناها و عرفها الجميع كانت دائما تسير بأفراد محنكين كل في اختصاصاته، لم نرى قط الإداري يتدخل في الأمور التقنية و العكس بالعكس صحيح. فمثل هؤلاء هم من أوصلوا النادي لحالة الفوضى وعدم الإستقرار سواء الإداري أو التقني. فبالأمس دفعوا حكيم دومو للإستقالة بعده محمد شيبار، و الآن هم في الطريق لإجبار البوعناني لسلك نفس الطريق. هل كل هؤلاء الرؤساء غير صالحين. أظنه العكس، فمثل هؤلاء حتى و ان جئتهم برئيس البارسا أو الريال فوالله العظيم لن يتركوه لحاله. لذا أطلب من الجهات المسؤولة بالمدينة أن تنتبه لهؤلاء الأشخاص الذين يضرون بمصالح الكاك و يلبسونها ثوبا على مقاسهم، كما أهمس في آذان الجماهير القنيطرية المساند الرسمي للنادي القنيطري ان هؤلاء جاؤوا لقضاء مصالحهم الشخصية ولا هم لهم و لا دراية بالرياضة عموما. لذا وجب التصدي لمثل هذه الشرذمة لما فيه مصلحة فريق كبير يمثل مدينة و منطقة تعشق كرة القدم خاصة و الرياضة عامة، فهؤلاء صاروا كفيروس ينخر جسم فريقنا الذي ضحى أبناؤه لاعبين، مسيرين و جمهور كي يبقى اسمه لامعا داخل سبورة الأندية الوطنية ».