اذا اسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة، و يبدو أن الساعة قد اقتربت بالنسبة لفريق النادي الرياضي القنيطري فرع كرة القدم الذي يوجد حاليا على بعد15 دورة من ساعته، فهذا النادي العريق صاحب الأربع بطولات وأول كأس عرش سلمها المرحوم الحسن الثاني، أضحى في وضعية حرجة جراء التسيير و التدبير العشوائي للمكتب الحالي، الذي يظهر أنه فقد صوابه و صار يخبط خبط عشواء، نظرا للقرارات غير الصائبة التي صار يتخذها و التي من شأنها أن تضر بمصالح فريق عريق يحتل لحد الساعة الرتبة السادسة في كل البطولات الوطنية، وهذا بدءا باستدعائه لمدرب لا يتوفر على الصفة و الأهلية للإشراف على ناد مغربي يمارس في الدوري الإحترافي، إذ بجهل المكتب المسير الحالي للأمور التقنية تم استقدام المدرب الكرواتي زوران من بلده مع تحمل الفريق مصاريف تنقله و إقامته دون بحث أو استشارة لمعرفة مؤهلات هذا المدرب الذي لم تمنحه مؤخرا الإدارة التقنية الوطنية حق الإشراف على الكاك كونه لا يتوفر على الدبلوم حرف A ، و بجهل هؤلاء لأمور التسيير و التدبير أرادوا إخفاء الشبكة بالغربال حين أرادوا تعيين مشرف عام للنادي و الذي بدوره لا يتوفر على الدبلوم المطلوب للجلوس على كرسي احتياط الفريق، بل أكثر من هذا أن المحادثات مع هذا الأخير كانت تدور بأحد مواقف السيارات لسوق تجاري بالمدينة الذي صار على مايبدو مكانا مفضلا للتعاقدات بعيدا عن أعين بعض أفراد المكتب المسير الذي يغيب عنه الإنسجام، ويظهر أن هذه النقطة لوحدها كفيلة لتوضيح الحالة المزرية التي يعيشها الفريق الذي تسلمه المكتب الحالي وهو في وسط سبورة الترتيب، ليصل على عهدهم إلى الصف ما قبل الأخير، مما دفع الجماهير القنيطرية، و خاصة فيصل حلالة بويز، إلى رفع لافتات و ميساجات في لقاء الكاك ضد الفتح الرباطي، مطالبين فيها المسيرين بانتدابات وازنة، وبما أن العشوائية كانت سمة المكتب المسير فقد فهموا رغبات الجمهور بالمقلوب وصاروا يجلبون لاعبين دون مستوى طموحات الجماهير القنيطرية، منير الضايفي 29 سنة اللاعب السابق للدفاع الحسني الجديدي وشباب الريف الحسيمي وهو لاعب معروف بمزاجه الصعب، مستطاف 27 سنة لاعب مصاب قادم من رجاء بني ملال، عبد الإله باغي 36 سنة حارس مرمى رحالة، سهيب الإدريسي حارس مرمى من تمارة، خالد محبوب من أولمبيك خريبكة و لاعب كرة القدم الشاطئية، وجيو لاعب قادم من صيربيا، هذا في الوقت الذي تم فيه الإستغناء عن لاعبين شباب سنهم بين 19 و 21 سنة أربعة حراس مرمى أمين الرزين و ياسين زاهر، و هما الحارسان اللذان إعتمد عليهما الفريق في بداية الموسم، و الحارسان أمين العظمة و حميد قصاب، المدافع الأوسط فيصل مفتاح، الظهير الأيسر سعد لاكرو و لاعبين كان الفريق جلبهما من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم و هما أنور عليوات و المهدي المفضل، وجميع هؤلاء الشباب لا زالوا يتساءلون عن الجهة التي أقصتهم، علما أن المدرب زوران الذي رافق الفريق لمعسكر بمراكش لم يراهم قط، ولم يقف على مؤهلاتهم. وبهذا يكون هذا المكتب الحالي قد أقبر سياسة التشبيب التي كانت تتميز بها المكاتب السابقة ليحول الفريق إلى مجلس للشيوخ، وهي التسمية الجديدة التي صار الجمهور القنيطري يطلقها على ناديه المحبوب. فأين تلك الجماهير القنيطرية الغيورة على ناديها والتي كانت تثور و تنظم وقفات احتجاجية حضارية وإفطارات جماعية خلال شهر رمضان الأخير، و ذلك من أجل إثارة انتباه المسؤولين عامة و المسيرين خاصة إلى الحالة التي كانوا لايرونها تشرف فريق كبير من حجم النادي الرياضي القنيطري.