انتخب الموثق أنس البوعناني بالإجماع، رئيسا جديدا للنادي القنيطري لكرة القدم، خلال جمع عام استثنائي انعقد، مساء الجمعة المنصرم، بالملعب البلدي بالقنيطرة، كانت أغلبية المنخرطين قد دعت إليه تماشيا مع ما تنص عليه المادة 11 من القانون الأساسي المنظم للفريق. فبعد انتظار ما يقارب الساعة من الزمن، لاكتمال النصاب القانوني، افتتحت اللجنة التحضيرية أشغال هذا الجمع الذي كان يتضمن نقطة وحيدة تتعلق بانتخاب رئيس جديد ل»الكاك«. وتم انتداب أربعة مفوضين قضائيين لرصد ومعاينة جميع مراحل هذا الجمع، إضافة إلى عون قضائي خامس استقدمه المنخرط الحسين تالموست، الذي يطعن في شرعية الجمع بمعية منخرطين آخرين مؤيدين لمحمد شيبر. وبخلاف ما صاحب تشكيل المكاتب الثلاث التي أعلنت في وقت سابق أحقيتها في تسيير النادي رغم عدم توفرها على وصل قانوني نهائي، كان لافتا للانتباه، هذه المرة، حضور ممثلي السلطة المحلية ومندوبية الشباب والرياضة في المنصة، فيما غاب عنها ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وجرت جلسة «انتخاب» البوعناني رئيسا للنادي تحت إجراءات أمنية جد مشددة، خاصة بعد توافد أعداد غفيرة من جماهير »الكاك« إلى مكان الجمع، حيث انتشرت وحدات من القوات العمومية بشكل مكثف في محيط الملعب البلدي، كما عزز الأمن تواجده بالقرب من قاعة الاجتماعات، ولم يُسمح بولوج الملعب إلا لممثلي الأجهزة الإعلامية ورؤساء جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية. الرئيس المنتخب، ابن مدينة القنيطرة، يبلغ من العمر 42 سنة، سبق له أن تولى عدة مناصب في ثلاثة مكاتب مسيرة سابقة للنادي، أعلن عزمه على أن يضع الفريق على سكته الصحيحة، وكشف، في تصريح ل»المساء»، عن توفره على مشروع طموح يُخرج النادي القنيطري من حالة التخبط والفوضى التي يرزح تحتها، ويضمن له موارد مالية قارة وفق تفكير مقاولاتي يقطع مع لغة الاستجداء، وزاد مستطردا: »لن نكرر نفس التجارب السابقة، أكيد أن المكتب الجديد سيواجه صعوبات وعراقيل في البداية، لأنه بصدد القيام بعمليات الإصلاح وتقويم الاعوجاج، لكننا جد متفائلين بالمستقبل، سنركب التحدي وهدفنا استعادة الفريق لأمجاده وتاريخه العريق«. من جانبه قال محمد شيبار الرئيس الحالي للنادي القنيطري إن هذا الجمع غير قانوني، مشيرا إلى ان مشكلة الفريق ليس في الرئيس، ولكن في غياب الدعم المادي للفريق الذي يعيش فقرا مدقعا. ووصف شيبار ما يحدث ب»العار» داعيا رجال السياسة إلى الابتعاد عن الفريق. وتابع:» إذا كان هؤلاء الأشخاص يريدون الخير للفريق، فليأتوا مجتمعين وليسيروا وفق القانون، أما هذا الذي يحدث فإنه تخريب ممنهج للكاك، الذي أصرف عليه حاليا من مالي الخاص، لأن المشكل ليس في الرؤساء، ولكن في هذا التخبط، علما أن جامعة كرة القدم هي التي تمنح الشرعية». وقال شيبار إنه يمد يده لجميع من يريد خدمة الكاك، ولكل من يغار على الفريق، محذرا من أن يعيش الفريق القنيطري سيناريو ما وقع لشباب المحمدية الذي سقط إلى قسم الهواة.