دعت تنسيقية هيئات وفعاليات المجتمع المدني ببودنيب إلى تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع المستجوبين أمام مقر سرية الدرك الملكي، وذلك يوم غد الخميس 14 مارس 2013، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء إلى غاية السادسة والنصف. وأكدت التنسيقية التي تضم العديد من الجمعيات في بيان لها أصدرته بعد عقد اجتماع استثنائي يوم الأحد 10 مارس من هذه السنة، أن خروج الساكنة التي احتجت ضداً على غياب قنينات الغاز بالمنطقة، جاء بعد أن نفدت قنينات الغاز من الأسواق هناك لمدة شهر كامل، من غير أن تتدخل الجهات المسؤولة. وكانت هذه الوقفة الاحتجاجية عفوية، حسب ذات البيان. ونددت تنسيقية هيئات وفعاليات المجتمع المدني، باستمرار اعتماد المقاربة الأمنية وأساليب القمع والتهديد عوض المقاربة التنموية لحل مشاكل ساكنة بودنيب. في ذات السياق، شددت التنسيقية في بيان لها على أن المواطنين المحتجين لم يقطعوا الطريق العمومية في هذه الوقفة الاحتجاجية، بل العكس فهم تعاملوا مع هذا المشكل بشكل سلمي وحضاري. وحسب ذات البيان، فإن تنسيقية هيئات وفعاليات المجتمع المدني تحتفظ بحقها لخوض كافة الأشكال التضامنية مع الأشخاص المستجوبين. وكانت الساكنة قد نظمت وقفة احتجاجية بتاريخ 16 فبراير 2013، بعد أن عانى المواطنون بهذه البقعة الجغرافية من نفاد قنينات الغاز، الشيء الذي ضاعف من معاناتهم، في الوقت الذي لم تتحرك الحكومة والمسؤولون لتأمين هذه الاحتياجات للمواطنين، الشيء الذي أدى إلى هذا الاحتجاج، قبل أن يستدعي رئيس سرية الدرك الملكي ببودنيب لثلاثة مواطنين. وعلى خلفية هذا الحدث، طالبت التنسيقية بضرورة استمرار الدفاع عن حقوق الساكنة، حتى تتم الاستجابة إلى مطالبها المشروعة ورفع الظلم والتهميش عن منطقتهم.