{ كثر الحديث ، في الأيام الفارطة، عن التهاب السحايا، كيف هي وضعية المرض على صعيد الدارالبيضاء ؟ بلغ عدد حالات الإصابة بالمينانجيت خلال السنة الفارطة 71 حالة، تم تشخيصها بالمستشفيات الإقليمية العمومية، 45 منها سجلت في صفوف الذكور و 26 في صفوف الإناث، وسجلت أعلى الإصابات بمنطقة البرنوصي ب 16 حالة، تلتها منطقة مولاي رشيد ب 12 حالة ، فعين الشق ب 10 حالات، بينما توزعت نسب الإصابة الأخرى على باقي أرجاء الدارالبيضاء، مع الإشارة إلى أن هذا الداء هو ليس بخصوصية محلية ، وإنما تعاني منه كل دول المعمور، وقد تم التكفل بالحالات التي سجلت، أما بالنسبة لتلك التي فارقت الحياة، فإن ذلك كان راجعا لصغر سن المصابين أو لعامل التأخير في التشخيص، إذ أنه في الغالب الأعم لايتم الانتباه إلى أعراض المرض من طرف محيط المريض ، الأمر الذي يؤخر التدخل العلاجي. وعلى العموم فإن الأمر يتعلق بحالات منعزلة تم تطويقها وليس بحالة وبائية، حيث جرى تلقيح 6700 شخص تلقيحا وقائيا. { ثاني الأمراض التي تخلق توجسا لدى المواطنين، هو أنفلونزا الخنازير، فهل تم تسجيل حالات جديدة ؟ بالفعل تم تسجيل 5 حالات جديدة منذ مطلع السنة الجارية بأحياء متفرقة من الدارالبيضاء، تم التكفل بها بدورها، وليس هناك أي مشكل في هذا الصدد بالنظر لتوفر الدواء المخصص لهذه الحالات، ويتعلق الأمر ب «التاميفلو» بكثرة، وهناك بالمقابل تحيين لمخطط العمل على صعيد الجهة. { كيف هو حال الإصابة بأمراض أخرى كالسل، والأمراض المزمنة، وغيرها ...؟ بالنسبة لمرض السل، فقد بلغ الرقم 132 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص مقارنة بالمعدل الوطني الذي لايتعدى 82 حالة، مع الإشارة إلى أن هناك خارطة طريق للدعم الفعلي من لدن جميع المتدخلين من أجل محاربة هذا الداء، وذلك في إطار تنزيل توصيات الملتقى الذي ترأسه وزير الصحة في دجنبر الفارط، والذي يهدف إلى تنشيط المخطط الموضوع لأجل هذه الغاية. أما بخصوص مرضى القصور الكلوي فيتم التكفل ب 1584 مريضا، بما في ذلك شراء الخدمات الصحية من القطاع الخاص ل 550 مريضا، بالإضافة إلى 68.752 مريضا بداء السكري، 46.770 مريضا بارتفاع ضغط الدم، و 20.950 شخصا يعانون من الأمراض العقلية والنفسية في وضعية مستقرة، ويخضعون للعلاج والمتابعة بالأدوية، 1148 منهم تم استشفائهم في مصالح الأمراض العقلية بكل من المحمدية، درب السلطان والمركز الاستشفائي الجامعي. من جهة أخرى تم تسجيل 96 حالة مستوردة للملاريا وحالة واحدة عبر نقل الدم، وتسجيل حالتين لداء الكلب، في حين تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حادثة سير سنويا، وأكثر من 300 حالة وفاة مقابل 15 ألف جريح. { كيف كان إقبال البيضاويين على المستشفيات والمراكز الصحية البيضاوية؟ في ما يتعلق بهذا الشق، فقد بلغت نسبة استعمال الأسرّة 63.08 في المائة، هذا في الوقت الذي أجريت 19.278 عملية جراحية، و 742.896 فحصا استعجاليا، و 339.652 فحصا خارجيا، فضلا عن 35.680 حالة ولادة. أما بخصوص المستشفى الجامعي ، فمعدل استعمال الأسرّة وصل إلى 79.4 في المائة، مقابل 35.217 عملية جراحية، 174.405 فحص استعجالي ، 220.931 فحصا خارجيا و 6814 ولادة. المندوبيات بدورها كانت حاضرة ضمن خريطة الخدمات الصحية وتصدرتها مندوبية الفداء مرس السلطان بتسجيلها ل 4992 خدمة صحية، تلتها مندوبية ابن امسيك ب 4352 خدمة، فمولاي رشيد ب 3699، في حين تذيلت القائمة مندوبية الحي الحسني ب 910 خدمة. { ماهي التدابير التي تم اتخاذها من أجل تطوير هذه الخدمات؟ هناك عدد من الإجراءات التي تم تسطيرها للمواكبة، من قبيل تعيين المساعدات الاجتماعيات بجميع المستشفيات، تنظيم فحوصات الأمراض المزمنة بالمراكز الصحية يومي الثلاثاء والخميس، وتوفير الأدوية الضرورية، وضع ورقة التوجيه بين المراكز الصحية والمستشفيات «خضراء وزرقاء»، إجبارية فوترة الخدمات الصحية بالمستشفيات، خلق خلايا للتتبع على مستوى المستشفيات والمندوبيات، بالإضافة إلى خلق المرصد الجهوي لنظام المساعدة الطبية، وعدد من التدابير الأخرى ... وفي السياق ذاته فإن الوزارة منكبة على إيجاد حلول وخطوات عملية لإحداث أقطاب صحية على صعيد الجهة ومصالح لطب حديثي الولادة، كما أن هناك خطوات من أجل وضع استراتيجية تشاركية مع المركز الاستشفائي الجامعي، بالإضافة إلى تطوير الشراكة بمختلف أنواعها والاستثمار في مجال التكوين وتحسين التدبير والتسيير في جميع المجالات، مع الإشارة إلى أن الصحة مسؤولية الجميع ، الأمر الذي يتعين معه الانخراط الجماعي والكلي للرقي بها. * المندوب الجهوي لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء الكبرى