كشف تقرير لمندوبية الصحة بالدار البيضاء أنه تم تسجيل 65000 ألف حالة من الأمراض المنقولة جنسيا في العاصمة الاقتصادية سنة 2012، أي ما يعادل 10 في المائة من الحالات على الصعيد الوطني، و67 في المائة من المصابين تتراوح أعمارهم بين 15 و44 سنة. وأضاف التقرير، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، أنه في عام 2012 كانت هناك 96 حالة مستوردة من مرض الملاريا وحالة واحدة عبر نقل الدم، وتم تسجيل حالتين بخصوص داء الكلب. وأوضح التقرير، الذي عرض على أنظار منتخبي مجلس عمالة الدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء، أن عدد مرضى السكري بلغ 68752 مريضا، والمصابين بارتفاع الدم حوالي 46770 مريضا، فيما بلغ الذين يعانون من الأمراض العقلية 20950 مريضا عقليا. وسجل التقرير أن عدد حوادث السير تجاوزت في الدارالبيضاء 10000 حادثة سير فارق على إثرها حوالي 300 مواطن الحياة، فيما أصيب 15000 جريح. وأكد التقرير أن هناك عجزا بخصوص الموارد البشرية في القطاع الصحي بالدارالبيضاء، وأن العرض الصحي لا يستجيب لبعض المتطلبات، وأن هناك عجزا في عدد سيارات الإسعاف، كما أن التنسيق بين المستشفيات والمستشفى الجامعي لا يرقى إلى المستوى المنشود. وسجل التقرير وجود 100 مركز صحي في المدينة، و3 مراكز للتخطيط العائلي، و8 مراكز لتشخيص السل والأمراض الصدرية، ومختبر لحفظ الصحة. وأضاف أنه يوجد بالمركز الاستشفائي الجامعي 1600 سرير، وبالمركز الاستشفائي الجهوي 162 سريرا، و7 مراكز استشفائية إقليمية تضم 1082 سريرا، وأن هناك 50 سريرا بالمركز الاستشفائي الاختصاصي. وتكشف الأرقام المعلن عنها في هذا التقرير حجم خطورة الوضع الصحي في مدينة بحجم الدارالبيضاء، حيث طالب بعض المتتبعين للشأن المحلي ببذل مجهود كبير من أجل تحسين صورة الوضع الصحي في المدينة، التي تعاني نقصا كبيرا على مجموعة من الأصعدة، وخاصة في الجوانب التي تهم صحة المواطن البيضاوي. وأكد مصدر ل»المساء» أن هناك اعترافا رسميا بحجم الخصاص المسجل في القطاع الصحي، لكن الحديث حاليا عن الحلول غير موجود. وأضاف أن المواطنون ما يزالون يعانون الويلات في المراكز الاستشفائية العمومية.