تشهد الثانوية التأهيلية بتارجيست منذ أسبوع، مقاطعة التلاميذ للتمدرس، وذلك في سياق المقاطعة المفتوحة التي دشّنها التلاميذ احتجاجا على نقص الأطر التربوية. ويشتكي تلاميذ مسلك العلوم من غياب أستاذ خاص لمادة الرياضيات ، مما أثار غضب التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحان الجهوي والوطني، حيث قصدوا أكثر من مرة الإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ أملاً في إيجاد حل للمشكل، إلا أن الإدارة ، حسب التلاميذ، تبقى عاجزة عن إيجاد حل للوضعية التي أثارت غضب التلاميذ، وهو ما دفع هؤلاء إلى الاستمرار في المقاطعة ، علما بأن هناك خصاصا لدى مسلك العلوم أيضا خاصة في مادة علوم الحياة والأرض . وعزت مصادر من التلاميذ سبب غياب الأساتذة لأزيد من شهرين لأسباب صحية ، وهو ما من شأنه أن يصعد من أشكالهم الإحتجاجية نتيجة ما أسموه «تماطل الإدارة» في الإستجابة لمطالب التلاميذ. وإذا استمر الحال على ما هو عليه ، في ظل غياب ونقص في الأطر التربوية في عدد من المواد، فإن ذلك سيؤثر سلبيا على التلاميذ وهو ما يتخوف منه أولياء وأباء التلاميذ لأن مستقبل أبنائهم يبقى مجهولا خاصة وأنهم مقبلون على الامتحان الجهوي والوطني، إذ يذهب بعض المهتمين بالشأن التعليمي إلى أن أغلب المؤسسات الثانوية منها خاصة لا تتوفر على الطاقم التربوي الكافي لتوفير جو جيد للدراسة، أمام هذا الوضع، أضحى لزاما على المسؤولين النظر لحل هذا المشكل الذي أصبح سببا في اندلاع عدد من الاحتجاجات في العديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، مما يؤثر سلبا على التلاميذ نتيجة مقاطعتهم للدراسة.