حسم فريق الرجاء البيضاوي نتيجة اللقاء الذي جمعه بالنادي المكناسي خلال الجولة الأولى بعد تسجيله ثلاثة أهداف أولها جاد مبكرا في حدود الدقيقة الثامنة على ضربة جزاء أحسن ترجمتها المهاجم ياسين الصالحي، وهو الهدف الذي جعل لاعبي الرجاء يتحررون أكثر، ويتناوبون على الأماكن فوق رقعة الملعب بكل حرية، خصوصا على مستوى بناد الهجومات، ما يعني بأن التناغم حاصل بين العناصر الرجاوية التي أضافت هدفا ثانيا في الدقيقة 15 بواسطة محسن ياجور، الذي عاد ليضيف هدفا ثالثا في الدقيقة 38 ويرتقي الى الصف الثاني من حيث ترتيب الهدافين بتسعة أهداف. ويمنك القول بأن المدرب عزيز كركاش دشن التحاقه بالنادي المكناسي بهزيمة مرة وقاسية، و قد حاول أن ينهج أسلوبا دفاعيا بمهاجم واحد (مامادو) لمجاراة المباراة. والقيام بحملات مضادة، لكن يظهر أن لاعبي الكوديم مازالوا يعيشون على إيقاع الضغوطات النفسية، جراء وضعيتهم في الصف الأخير، والبحث الفوري عن الخروج منها، ولعل تضييع اللاعب كمال أنيس لضربة جزاء مؤشر على أن العناصر المكناسية تمر من مرحلة فراغ عمرت مدة طويلة. الوصول المبكر للرجاويين إلى شباك الحارس هشام الفوفير بعثر أوراق المدرب كركاش، وزثر نفسيا على لاعبي الكوديم الذين فوجئوا بالأعلاف عن ضربة جزاء قبل أن يدخلوا في المبارا، ورغم اعتمادهم على المرتدات للعودة الي اللقاء. إلا أن حملاتهم كانت بطيئة. لكنها خلال الجولة الثانية أضحت تشكل بعض الخطورة على مرمى الحارس العسكري. الفوز كان منتظرا اعتبار للفوارق الكثيرة التي تميز الرجاء عن الكوديم بدءا بالاستقرار مرورا بالعنصر البشري، والتحفيز المادي والارتياح النفسي والتشجيع الجماهيري وصولا إلى الموقع الترتيبي، ذلك أن فريق الرجاد واصل استمراره في مركز الصدارة برصيد 42 نقطة وبحصيلة 37 هدفا، في ظل النادي المكناسي وفيا لمركزه في الصف الأخير برصيد 14 نقطة بعد حصده للهزيمة الحادية عشرة. المدرب عزيز كركاش اعترف بأنه واجه فريقا قويا يتوفر على ترسانة بشرية مميزة و في مستوى البطولة الاحترافية وأضاف في معرض جوابه على أسئلة الصفحيين »الأهداف التي سجلت علينا كانت نيتجة أخطاء دفاعية، وخلال الشوط الثاني أجريت بعض التغييرات للحد من الخطورة الرجاوية«، ولم يخف كونه تسلم مهمة الاشراق علي فريق يحتل الصف الأخير، ويمر من ظروف عصيبة، لكن كركاش الذي أجرى مع الكوديم ثلاث حصص تدريبية فقط أكد بأنه سيجعل من مباراة الرجاء أرضية للاشتغال، وتكوين توليفة بشرية قادرة على تفادي النزول إلى القسم الثاني.